تواجه بلدية غزة مشكلة التخلص من القمامة، فالبلدية وحدها تنتج 700 طناً من النفايات يومياً، يتم جمع أكثر من نصفها يومياً بواسطة 250 عربة يجرها الحمير. إلا أن من بين المشاكل المتنامية التي تواجه إدارة النفايات في جميع أنحاء قطاع غزة، أنه حتى هذا الحل البدائي كاد أن يتوقف هذا الشهر. فقد انتهى التمويل المخصص لجامعي القمامة بنهاية شهر فبراير الماضى، و ليس من المقرر أن يستأنف حتى شهر يونيو على أقرب تقدير. وتعتبر مشكلة إدارة النفايات في قطاع غزة على حافة كارثة. و أهم القضايا تشمل مكبات القمامة التي تفيض، وشاحنات جمع القمامة غير الفعالة، والسموم في مواقع النفايات التي تتسرب للمياه الجوفية، وعدم توفر وسائل التخلص من النفايات الخطرة. وكان تقرير للبنك الدولي في فبراير 2011 قد أشار في ذلك الوقت إلى أن مكبات القمامة الرئيسية الثلاثة بقطاع غزة "قد بلغت أقصى طاقتها". وأشار التقرير كذلك إلى أن وضع المكبات "قد تفاقم بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية" التي أسفرت عن "كميات كبيرة من حطام هدم المباني المتضررة، وبعضها ملوث بمواد خطرة". ووفقا لتقرير برنامج الأممالمتحدة للبيئة، تشمل المواد الخطرة الأخرى في مواقع النفايات بغزة: الإسبستوس، الذي يستخدم على العديد من أسطح غزة والموجود وسط حطام القصف، والمواد الكيميائية والسموم من القنابل الإسرائيلية، ونفايات الرعاية الصحية الخطرة من المستشفيات بما في ذلك النفايات المعدية أو المسببة للأمراض، والدم وسوائل الجسم، والمواد المشعة والنفايات الكيميائية. ويبين تقرير برنامج الأممالمتحدة للبيئة أنه خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة في شتاء 2008/2009 "لم تعمل المحارق بسبب نقص الكهرباء. وبالتالي تلقت جميع مكبات القمامة بشكل عشوائي مواداً خطرة مثل النفايات الطبية". إضافة إلى ذلك قتل ما يزيد على 35,750 رأساً من الغنم والأبقار والماعز، وأكثر من مليون من الطيور والدواجن في تلك الهجمات، وافتقرت مكبات غزة وسائل التخلص منها بشكل صحي. وزادت هجمات الأيام الثمانية الإسرائيلية المستمرة في نوفمبر 2012 من تعقيد المشاكل المتعلقة ببقايا الهدم والنفايات الخطرة. فضمن مكبات القمامة الرئيسية الثلاثة في القطاع، بنى أحداها فقط -في دير البلح- وفقا للمعايير الصحية المقبولة، وفقا لتقرير للبنك الدولي في مارس 2012. هذا وتقع جميع مكبات القمامة بالقرب من الخط الحدود الأخضر الذي يفصل بين غزة وإسرائيل، وقد أدت توغلات الجيش الإسرائيلي والهجمات على طول الحدود المستمرة للحد من إمكانية الوصول العادية لصيانة المكبات. وكما يلاحظ تقرير البنك الدولي، فإن أي توسع في المستقبل في مكبات القمامة الرئيسية الثلاث، "جحر الديك " ينطوي على مخاطر. ويلاحظ تقرير البنك الدولي أن ضمن مكبات القمامة الرئيسية الثلاثة في القطاع، هناك موقع واحد في صوفا جنوب شرق غزة يعتبر الوحيد الذي تتوفر له القدرة على التوسع. ويؤكد تقرير البنك الدولي مارس 2012 تأخير 22 شاحنة جديدة متجهة إلى غزة "وتنتظر في رام الله منذ ثلاث سنوات التصاريح اللازمة من السلطات الإسرائيلية لدخول غزة".