حضت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأميركية الأردن اليوم (الأربعاء 27 مارس/آذار) على توجيه الاتهام لخمسة طلاب أُوقِفوا بعد زعم طلاب آخرين أنهم من "عبدة الشيطان" وأنهم "دنسوا القرآن الكريم"، أو الإفراج عنهم مباشرة. ودعت المنظمة في بيان السلطات الأردنية إلى "توجيه تهم فورا للطلاب الخمسة وهم من جامعة آل البيت، أو إطلاق سراحهم، أثِر احتجازهم منذ 12 مارس/آذار الحالي، بعد ان زعم طلبة آخرين انهم قاموا بتدنيس القرآن وانهم من عبدة الشيطان". واشارت الى ان "هؤلاء الطلبة، الذين ينكرون هذه الاتهامات ولم يتم توجيه تهم اليهم بعد او عرضهم على قاض، (...) تعرضوا الى الاعتداء من طرف مجموعة من الطلبة الاخرين، ويجب أن يقدم الطلبة المعتدون الى العدالة ايضا". ونقل البيان عن اريك غولدستين، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمنظمة انه "يجب على السلطات اطلاق سراح الطلبة الخمسة واتخاذ الاجراءات اللازمة لحمايتهم من اعتداءات أخرى". واضاف انه "يتعين على السلطات محاسبة كل من شارك في هذه حملة التصيد هذه وارتكب اعمال عنف. لا ينبغي ان ينعم هؤلاء بالحرية بينما يقبع الاخرون وراء القضبان". وكان عدد من الطلاب اتهموا زملاءهم الخمسة بانهم مزقوا نسخة من القرآن قبل ان يلقوا بها في مرحاض بالجامعة ممارسين "طقوس عبادة الشيطان". الا ان المنظمة نقلت عن اقارب الطلبة الموقوفين تأكيدهم انه لم يتم تقديم اي دليل مادي يثبت تلك الاتهامات. ودعت المنظمة كذلك السلطات الى فتح تحقيق في تصريحات للقيادي السلفي محمد الشلبي الملقب ب "ابو سياف" دعا فيها الى "قتل هؤلاء الطلبة، ومحاكمة كل شخص عبر بطريقة فيها تحريض مباشر على قتلهم". واشارت الى ان "تعليقات الشيخ تسببت في انتشار نداءات اخرى لقتل الطلبة على موقع فيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية، وهو ما يثير مخاوف على امنهم وشكوك حول امكانية مواصلة دراساتهم الجامعية في الاردن".