سادت حالة من الهدوء الحذر العاصمة صنعاء، بينما خيم التوتر على الشارع السياسى فى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن وباقى مدن الجنوب. وقال مصدر عسكرى يمنى طلب عدم ذكر اسمه فى تصريح له اليوم السبت ان تشكيلات عسكرية من قوات الأمن والجيش قامت بإطلاق النار من الأسلحة المتوسطة والخفيفة باتجاه المنازل وبصورة عشوائية في محاولة لفتح الطريق الرئيسي بالمدينة والممتد من جولة كالتكس جنوبا وحتى جولة الغزل والنسيج شمالا. يذكر ان محتجين شباب من أبناء المدينة يقومون بقطع الطريق الرئيسية بصورة "دورية أسبوعية" وغالبا ما تتدخل قوات الأمن والجيش وتطلق النار بصورة عشوائية مخلفة قتلى وجرحى بين سكان المدينة ويأتى ذلك بالتزامن مع إستئناف فاعليات الجلسة الثالثة العامة لمؤتمر الحوار الشامل بصنعاء اليوم السبت برئاسة عبد الوهاب الانسى ، وسط مطالبات وضغوط متزايده من جانب شباب اليمن ممن بات يعرفوا باسم الثورة الشعبية السليمة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني بضرورة حسم مشكلة الجيش اليمني في اسرع وقت ممكن بما يضمن نجاح مخرجات الحوار الوطني الشامل . وقال مصدر بمكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء بان الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي بصدد إصدار قرارات جمهورية خلال الساعات القليلة القادمة بتعيينات جديدة ومهمة إستكمالا لمراحل إعادة هيكلة الجيش اليمني، وتشمل تعيين قادة للمناطق السبع المشمولة في قرارات الهيكلة التي اصدرها قبل اشهر في محاولة لتوحيد الجيش اليمني في اطار واحد لوضع حد للإنقسام الحاصل في صفوفه . وتأتي ذلك فى الوقت الذى أكد فيه مصدر دبلوماسى بالعاصمة صنعاء فشل محادثات المبعوث الأممى الى اليمن جمال بن عمر مع ممثلي جماعة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني لمدة ساعتين ونصف لبحث قضية صعدة وشئون يمنية آخرى حيث ووصلت المحادثات إلى طريق مسدود رغم انه أن استمع خلال اللقاء لآراء ومقترحات ممثلي الحوثي، خصوصا فيما يتعلق بقضية صعدة، ثاني أبرز قضايا المؤتمر، والتي تهدف إلى معالجة التوتر في محافظة صعدة الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2004، والتي شهدت منذ ذلك التاريخ ستة حروب بين مقاتلي الجماعة المذهبية والقوات الحكومية، أوقعت آلاف القتلى والجرحى، وتسببت بنزوح عشرات آلاف السكان المحليين.