تشهد العاصمة القطرية الدوحة الخميس جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، في أعقاب تجدد المواجهات الدامية في شمال اليمن. وأكد مصدر مقرب من الحكومة اليمنية في صنعاء الأربعاء أن االجولة ستبدأ في غضون 24 ساعة، وقال: "ان ممثلين اثنين عن الحكومة واثنين آخرين عن عبد الملك الحوثي القائد الميداني للتمرد سيتوجهون الأربعاء من صنعاء الى الدوحة." وأضاف: "في الوقت ذاته من المقرر أن يصل الدوحة ايضا يحيى الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي من منفاه في المانيا لاستئناف المفاوضات التي كانت قد بدأت في يوليو/ تموز الماضي لوقف المواجهات العسكرية بين المتمردين الحوثيين والقوات اليمنية." إلا أن تلك المفاوضات وصلت الى طريق مسدود في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حين انسحب الموفد القطري في المفاوضات في اليمن. وشهدت مناطق مختلفة من محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين في الشمال، خلال الشهرين الماضيين تصعيدا للتوتر ونفذت عدة هجمات بين الجانبين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. تأتي هذه الجولة من المفاوضات وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية من صنعاء الى صعدة. وأكد مصدر مقرب من عبد الملك الحوثي أن قوات الجيش شنت هدجمات صاروخية مساء الثلاثاء على معقله الرئيسي في منطقة مطرة. وكانت حركة التمرد الزيدية قد أعلنت في السادس عشر من يونيو/ حزيران الماضي أنها وافقت على اقتراح حكومي لوقف اطلاق النار يضع حدا لنزاع اسفر عن آلاف القتلى منذ 2004، وذلك ضمن وساطة قطرية لاتفاق من نقاط عدة بينها تسليم السلاح واستضافة قطر لقادة التمرد. الا ان الاتفاق سرعان ما تعثر، واتهم المتمردون بعدم احترامه. ويطعن الحوثيون في شرعية النظام اليمني ويدعون الى عودة الامامة الزيدية التي اطاحت بها القوات الجمهورية في انقلاب عام 1962.