سبحان من - بهتاف حق أعزل - سلب الفراعن عن عهدها السلطانى ما كان يا فرعون هذا الشعب شرذمة تخطت حائط البستان بحثا عن التحنان تسرق بعضه من صدرك الخالى من التحنان لكن نومك عن كلابك حيث تنهشهم بأمرك فى الحمى الليمانى وتعسف الخفراء فى لم الجباية أشعرا الأجراء فقد كيان من أين يأكل بائسوك وأنت تسرق قوتهم.. تسخو على الأعيان؟! من أين يدفع يائسوك.. وأنت بعت جيوبهم لشراء عمر ثان؟! ضاقت بما رحبت لديك حياتهم فإذا الحياة تسير فى أكفان فليذهبوا بالموت ينتزعون منك وجودهم.. ضدان يلتقيان وتدافعت زمر الملايين التى جرعتها قهرا بغير دنان وكسوتها ثوبا من الجوع الذى ما صد ناب البرد عن عريان ورأوك فى الرغد السفيه ملأت باسم البائسين دفاتر النسيان قد قيل: منحاز لهم .. قلت: انحياز الذئب من جوع إلى الحملان حتى جنيت حصاد عطفك ما تراه الآن طردة فاسد ومدان بيد الذين حرمتهم.. وقد انتهى عهد الساد على يد الحرمان هذا الشباب ربيب عهدك.. غير أن رباه شعب كاتم الإيمان رباه شعب جرحه كم نز.. ما داواه صبر الحالم الغضبان ما كنت تسمع صوته إلا وتكتم بالعصابة صرخة الأحزان هذا الشباب بروحه.. ودماه.. أنقذ حلمنا من أشرس القضبان كان الإمام لثورة أحيا بها وطنا تجاوز ظلمة الجدران وسعى له شعب - كما يسعى إلى المحراب - هرولة لصوت أذان وبه زئير الحق حرر أرضه ومصيرها من رهبة الأوثان لا خوف بعد اليوم من عسس يسوق الناس قربانا إلى طغيان لا حكم بعد اليوم إلا للذى يرعى البلاد برحمة.. وتفان يا آل مصر.. كفاكمو شرفا أن انقشع الظلام على يد الشبان فتعهدوا فجر الكنانة.. واحفظوا ميثاقها بتماسك البنيان هى موطن للكل يحمى عرضه من عصبة التضليل والبهتان والشعب إن خان الرعاة عهوده سيكون مثل اليوم فى الميدان وبساحة «التحرير» أبصر عالمى حرية التوحيد للديان ورأى الكنانة وهى تبعث مجدها يوم ارتقى الإنسان بالأديان شعر .