يسعى نيكولاس مادورو القائم بأعمال رئيس فنزويلا الى اجراء انتخابات سريعة على أمل الاستفادة من المشاعر الجياشة التي تفجرت بعد وفاة الرئيس الراحل هوجو تشافيز متعهدا بالسير على نفس نهجه. وقد تعلن لجنة الانتخبات في فنزويلا اليوم السبت موعدا لاجراء الانتخابات التي أظهر استطلاعان للرأي ان مادورو سيفوز فيها بسهولة. وتعهد مادورو وهو سائق حافلة وزعيم نقابي سابق عمل وزيرا للخارجية ونائبا للرئيس في عهد تشافيز بالمحافظة على ثورة الرئيس الاشتراكية. وأدى مادورو اليمين لتولي منصب القائم بأعمال الرئيس في الكونجرس امس الجمعة وتسلم وشاح الرئاسة بألوانه الاحمر والاصفر والازرق. وقال مادورو (50 عاما) للكونجرس مساء امس وهو يؤكد وضعه كوريث للحكم ينتظر تقلد المنصب "طلبت من (سلطات الانتخابات) الالتزام بالمتطلبات القانونية والدستورية والدعوة فورا الى اجراء انتخابات." وكانت المحكمة العليا قد قضت في السابق بأن مادورو لا يحتاج الى التنحي من اجل القيام بحملة انتخابية لكن خصومه نددوا بالحكم ووصفوه بأنه غير دستوري وانه "احتيال". وبينما كان مادورو يتحدث في الكونجرس كان سكان بعض الاحياء الثرية يقرعون الاواني في شكل تقليدي من اشكال الاحتجاج. واختار مادورو زوج ابنة تشافيز خورخي ارياسا نائبا للرئيس ثم عاد الى قاعدة عسكرية حيث القى أكثر من مليوني شخص نظرة الوداع الاخيرة على جثمان تشافيز. وكان تشافيز بطلا لملايين أغلبهم من أنصاره الفقراء لانه استخدم الثروة النفطية لفنزويلا لتمويل الانفاق الاجتماعي الباهظ اثناء حكمه الذي استمر 14 عاما لكن خصومه ينظرون اليه على انه دكتاتور. وتوفى تشافيز يوم الثلاثاء عن 58 عاما بعد معركة استمرت عامين مع السرطان. ومثل الزعماء الشيوعيين السابقين لينين وستالين وماو سيتم تحنيط جثمان تشافيز وعرضه في متحف عسكري.