يعتبر قطاع التليفزيون أحد أهم قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وأكثرها من حيث المشكلات، وقد دارت خلال الفترة الماضية أقاويل كثيرة داخل القطاع حول خفض أجور العاملين فى البرامج وإحالة بعض المخرجين والمذيعين للتحقيق بسبب آرائهم المعارضة للإخوان، بالإضافة إلى منع ظهور بعض الشخصيات السياسية الكبيرة المعارضة للنظام من الظهور على شاشات التليفزيون، واستنكار كثير من العاملين من وصف رئيس التليفزيون للمعتصمين بالتحرير بالبلطجية، «الأهرام العربى» واجهت شكرى أبو عميرة، رئيس التليفزيون فى الحوار التالى: فى ضوء التقرير المبدئى للطب الشرعى تبين وجود شبهة جنائية فى وفاة المذيع عبده عباس، فما الإجراءات التى سيتخذها القطاع حال ثبوت ذلك نهائيا؟ الكشف الخارجى لجسد الزميل الراحل عبده عباس، أظهر أنه لا وجود لأى أثار تعذيب وأن الوفاة طبيعية تماما ولا توجد شبهة جنائية حولها، وفيما يخص التقرير المبدئى الذى ذكرته ونشره عدد من المواقع الإخبارية فلا يمكن الاعتداد به لأنه غير رسمى، وفى حالة ثبوت شبهة جنائية سأتقدم على الفور ببلاغ النيابة العامة لفتح باب التحقيقات للوصول إلى الحقيقة والكشف عن الملابسات التى أحاطت بالوفاة. ما تعليقك على اتهامك بوصف المعتصمين بميدان التحرير بالبلطجية؟ هذا غير صحيح، وما تمت إذاعته على لسانى أثناء لقاء د. هشام قنديل، رئيس الوزراء، بعدد من الإعلاميين تم اقتطاعه من كلمة طويلة كنت ألقيها على الحضور، حيث قلت إننى صديق لعدد كبير من المعتصمين بالميدان وأعرفهم جيدا، وذات مرة قررت الذهاب لميدان التحرير، ففوجئت بشخص يستوقفنى ويطلب منى إبراز بطاقتى الشخصية ودفع مبلغ عشرة جنيهات نظير انتظار سيارتى بالميدان بشكل غير لائق، من هنا علمت بأن أغلب المعتصمين ليسوا ثوارا، وأن كثيرا من البلطجية اندسوا بين المتظاهرين الحقيقيين، وللأسف ما تم عرضه هو الجزء الخاص بوصف المعتصمين بالبلطجية، مما دفعنى لإعادة لقاء رئيس الوزراء مع الإعلاميين كامل فى اليوم التالى. ما حقيقة إحالة المخرج المسئول عن إذاعة اللقاء للتحقيق؟ لم يحدث ذلك، كما أنه لن يحدث فى عهدى مثل هذا التصرف، حيث أرى أن حل أى مشكلة بالطرق الودية وإزالة نقاط الاختلاف أفضل بكثير من التحقيقات الرسمية. إلى أى مدى يحدث تداخل بين عمل قطاعى التليفزيون والأخبار فى التغطية الإعلامية لأنشطة الحكومة؟ عندما توليت رئاسة قطاع التليفزيون وجدت أن قطاع الأخبار له عدد كبير من البرامج على القنوات الأولى والثانية والفضائية على حساب هذه القنوات والعاملين فيها، مما دفعنى الى إلغاء 5 برامج تابعة للقطاع، كما أوقفت عرض نشرة الأخبار على الفضائية المصرية وخفض المدة الزمنية لها عند عرضها على القناتين الأولى والثانية، فقوبلت بموجة شديدة من الغضب من العاملين فى الأخبار، حتى تم بحث الأمر مع رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وبحضور رئيس قطاع الأخبار واستقر على استمرار عرض نشرة الأخبار على الفضائية المصرية، وقصر مدتها على 30 دقيقة. هل هناك شخصيات سياسية ممنوعة من الظهور على شاشة التليفزيون المصرى؟ أقولها وبصدق، شاشات التليفزيون المصرى متاحة لجميع التيارات السياسية والحزبية بما فيها جبهة الإنقاذ المصرى، ومن خلال منبركم مجلة «الأهرام العربى» أجدد دعوة وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، لجميع أعضاء الجبهة بالظهور على شاشة التليفزيون بمفردهم لعرض أفكارهم ورؤيتهم للأحداث الراهنة حتى تخرج منها مصر بسلام. يتردد أن نقل علاء بسيونى، رئيس الفضائية السابق إلى الفضائية 2 جاء بناء على طلب منك لوزير الإعلام؟ هذا حقيقى، فمنذ توليت المهمة وأنا ألاحظ أن جميع العاملين فى الفضائية يأتون إلى لعرض مشكلاتهم يوميا، وعندما سألتهم لماذا لا تعرضون شكواكم على رئيس القناة، أجابوا بأنه غير موجود طوال الوقت وهذا ما لمسته فيما بعد، فما كان أمامى سوى خيارين الأول تحويله الى مستشار لرئيس التليفزيون أو نقله إلى قناة أخرى حفاظا على مخصصاته المالية. ما حقيقة اتجاه قطاع التليفزيون إلى خفض أجور العاملين فى البرامج بنسبة 30 %؟ هذه شائعة تم نفيها الأسبوع الماضى من خلال.