عن علاقة الرواية والقصة القصيرة بثورات الربيع العربي دارت إحدى ندوات معرض الإسكندرية للكتاب حيث أكد الناقد شوقي بدر يوسف أن الرواية العربية أسهمت بشكل كبير في تدشين إرهاصات الثورة مثل رواية " عودة الروح" لتوفيق الحكيم التي علق عليها جمال عبد الناصر قائلا إن هذه الرواية ألهمته الثورة في 1952 ، وكذلك ثلاثية نجيب محفوظ ، بالإضافة إلى الأعمال التي وثقت لهزيمة 67 وذلك يعنى أن هناك علاقة وطيدة بين الأعمال الأدبية وبين ما يجرى على أرض الواقع من أحداث، وثورة يناير أيضا تنبأ بها الكثير من الأدباء خلال أعمالهم . وقال القاص عبد الفتاح مرسى إن القصة القصيرة بدأت في أوروبا كفن ينشر بالصحف ومع تولى محمد على الحكم وظهور حركة البعثات ظهرت الصحف في مصر على نفس النحو ، ويعد محمود طاهر لاشين من أهم الكتاب الذين أسهموا في نشأة الفن القصصي الذي طوره فيما بعد الرائد يحيى حقي ويوسف إدريس. وتحدثت القاصة إيمان يوسف عن العلاقة بين القصة والرواية وثورات الربيع العربى ودور الكاتب والمثقف وقالت : إن العلاقة بين الثورة وبين ثورة الاتصالات والانترنت وعالم الفضائيات أدت إلى شعور الشباب بالصدمة فقارنوا بين ما يطلعون عليه في هذه السماوات المفتوحة وما يعانونه من إحباط في ظل نظام فاسد وهذا ما يدعو الكاتب والمثقف إلى القيام بدوره ورسالته فى نقد ذاته ومجتمعه وحكامه ومقاومة الظلم والقمع حتى يمكن للوطن أن يتجاوز محنته.