السياسة الصريحة تفرض نفسها هذا العام على جوائز أوسكار فى دورتها رقم 85 يوم 24 فبراير المقبل، وتتنافس تسعة أفلام على جائزة أحسن فيلم. ويعتبر البعض جوائز الكرة الذهبية مؤشرا، وقد فاز أخيرا فيلم “أرجو" بجائزة أحسن فيلم درامى، وفاز دانييل داى-لويس بجائزة أحسن ممثل درامى، وفازت جيسيكا تشاستن بجائزة أحسن ممثلة عن فيلم درامى، وفاز “محبة" بجائزة أحسن فيلم أجنبى. وعلى الرابط الخاص بالتوقعات بعنوان “أوسكار إنديكس"على موقع “تويتر" للتواصل الاجتماعى حصل فيلم “المعالجة بالسعادة" على أعلى نسبة 91.5 % تلاه “دجانجو انتشيند" ب88 %. ودعونا نتعرف على مجموعة أحسن فيلم. «Lincoln» المرشح لاثنتى عشرة جائزة أوسكار منها أحسن مخرج البارع ستيفن سبيلبرج وأحسن ممثل الإنجليزى دانييل-داى لويس وأحسن ممثل مساعد تومى لى جونز وأحسن ممثلة مساعدة سالى فيلد.ويحكى فى إطار بالغ القتامة السيرة الذاتية لإبرهام لنيكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدةالأمريكية واندلعت فى وقته الحرب الأهلية. “حياة باى Life of Pi “ المرشح لعشر جوائز أوسكار من بينها أحسن مخرج التايوانى الكبير آنج لى، وهو إنتاج أمريكى تايوانى مشترك . ويحكى القصة المعروفة لروبنسون كروزو فى إطار سحرى وروحانى على غرار الأفلام الهندية، عن صبى ينجو من الغرق ومأخوذ عن رواية المؤلف الكندى الذى ينحدر من أصل إسبانى يان مارتل، الذى سافر عدة دول وشغلته فكرة الديانات الثلاث الهندوسية والمسيحية والإسلام التى نشرت فى عام 2001. “البؤساء Les Miserables “مرشح لثمانى جوائز أوسكار منها أحسن ممثل الأسترالى هيو جاكمان، وأحسن ممثلة مساعدة آن هاثاواى، ووسط كل هذه الأجواء الجادة نجد القصة المشهورة للروائى الفرنسى فيكتور هوجو، عن الظلم الشديد الذى كان يعيش فيه الفرنسيون وقت معركة واترلو 1815، والقلاقل فى يونيو عام 1832، من خلال الرجل الفقير جان فالجان، تُقدم فى إطار غنائى. “المعالجة بالسعادة Silver Linnings Playbook “المرشح لثمانى جوائز أوسكار، منها أحسن ممثل مساعد لروبرت دى نيرو. ويحكى فى إطار كوميدى رومانسى عن مدرس عاش فى مصحة نفسية لمدة أربع سنوات وبعد خروجه يعيش مع والدته ويحاول استعادة زوجته السابقة، والفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب ماثيو كويك. «أرجو Argo» المرشح لسبع جوائز أوسكار بطولة بن أفليك، ويحكى عن الأزمة الشهيرة فى عام 1979، إبان الثورة الإسلامية فى إيران بقيادة آيه الله الخومينى وتعاون المخابرات الأمريكية والكندية لإنقاذ الرهائن من الدبلوماسيين الأمريكيين. «Django Unchained» أو دجانجو بدون أغلال، المرشح لخمس جوائز أوسكار من بينها جائزة أحسن سيناريو لمخرجه وكاتبه المتميز كونتين تارانتينو، الفيلم بطولة ليوناردو دى كابريو، وجيمى فوكس، وتدور أحداث الفيلم فى عام 1859، أى قبل اندلاع الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب بسنوات قليلة، ويصيغ قصة معاناة العبيد الأفارقة فى إطار عبثى، حيث يتمرد أحدهم. “نصف ساعة بعد منتصف الليل Zero Dark Thirty المرشح لخمس جوائز أوسكار منها جائزة أحسن ممثلة جيسيكا تشاستن، ويتناول السيرة الذاتية لأسامة بن لادن وهو شخصية جدلية، البعض يعتبره أشهر إرهابى فى العالم، والبعض الآخر يعتبره مجاهدا صاحب رسالة، والذى قتل فى باكستان على يد القوات الأمريكية فى مايو 2011، وفتحت وزارة الدفاع الأمريكية تحقيقا، وطلبت من وكالة المخابرات المركزية مراجعة علاقاتها مع صناعة السينما، وفاجأتهم المخرجة كاثرين بيجلو، بالمعلومات المتوافرة لديها، وقالت إنها تعمل على الفيلم منذ عام 2008. واتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بتهديد الأمن القومي الأمريكى، من خلال إعطاء بيجلو وفريقها معلومات على مستوى عال خاصة بالمهمة الأكثر سرية في التاريخ من أجل كتابة الفيلم! وانتقدت الصحافة الأمريكية مشاهد التعذيب كما لو كانت مبررة!