شهدت البحرين مؤخرًا افتتاح أحدث مستشفي جامعي حكومي يقوم بإجراء العمليات الجراحية من خلال11 غرفة للعمليات الرقمية تُعد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية في القطاع الصحي، ويتيح هذا النظام الفريد من نوعه والمطبق بأرقى المستشفيات العالمية، التحكم الكامل في الأجهزة والأنظمة داخل غرفة العمليات، وربطها في المحيط الداخلي والعالم الخارجي وتلقي المعلومات وإصدارها الكترونياً، بالاستفادة الكبيرة والسريعة من التكنولوجيا الرقمية التي تسهم في أداء العمليات الجراحية للمرضى بدقة متناهية. المستشفى الجديد افتتحه أمس الاثنين عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في محافظة المحرق ثاني أكبر الجزر البحرينية ضمن الاحتفالات بالذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين ( القوات المسلحة) والتي أُسندت إليها مهمة إدارة المستشفى الجديد، الذي يعد الثاني من نوعه بعد مجمع السلمانية الطبي الذي يعد أول مستشفي حكومي افتتح بالبحرين في عام 1957. وكما يؤكد المسئولون فإن مستشفى الملك حمد الجامعي يعد نقلة نوعية للخدمات الصحية في البحرين لكونه مستشفى عام يقدم خدماته لجميع المواطنين، وله ميزانية خاصة ملحقة بميزانية قوة الدفاع ويباشر مهامه كمستشفى عام جامعي، ومركزاً للحوادث وزراعة الأعضاء، ويقدم خدمات طبية تتبنى أفضل الممارسات العلاجية والإدارية فضلا عن الخدمات الأكاديمية والبحثية ويضم المستشفى، الذي تبلغ سعته 311 سريراً، مختلف تخصصات الرعاية الصحية الثانوية، ومركزاً للحوادث الجسيمة، ومركز أخر لنقل الأعضاء، وهو مزود بأحدث التقنيات والمناهج الطبية والتشخيصية، كما يشتمل على أحدث الأجهزة الطبية ووحدة للعناية المركزة تسع 21 سريراً وقسم للحوادث والطوارئ يضم 20 سريراً. كما يشتمل المستشفى على كافة المرافق التعليمية لخدمة جامعة البحرين الطبية، وهي جامعة تابعة للكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، حيث ستكون مستشفى الملك حمد نواة لدعم هذه الجامعة بما ستقدمه من خدمات تعليمية، وخبرة عملية لطلبة الطب والتمريض بالجامعة. ويطبق مستشفي الملك حمد الجامعي النظام الصحي الإلكتروني الموحد بين وزارة الصحة ومستشفيات البحرين، ويتم من خلاله تحويل ملفات كل المرضى في مختلف محافظات البحرين من ورقية إلى الكترونية ضمن منظومة واحدة موجودة ومسجلة إلكترونياً. ويعد مستشفى الملك حمد الجامعي من أوائل المستشفيات التي تستعمل فيها الأجهزة التكنولوجية بدون استخدام ملفات ورقية، وهو يضم مركزاً لعلاج الأورام يفي بحاجة البحرين حتى عام 2030وهو مجهز بجهاز بي تي سكان PT Scan لاكتشاف الأورام ويبلغ عدد الأسرة بهذا المركز 110 سريرا.