أحمد بلال.. «جلاد حراس المرمى» كما لقبه الكثيرون.. واحد من أبرز هدافى كرة القدم المصرية، غاب عن المستطيل الأخضر لفترة ثم عاد بتجربة احتراف أردنية لم يكتب لها النجاح.. أكد أن حسام البدرى سبب رحيله عن الأهلى وإنبى، وأن وجوده معه فى أى فريق يعد من المستحيلات، كما كشف الكثير من الأسرار ل «الأهرام العربى» فى الحوار التالى. تعد فترة انضمامك للوحدات الأردنى أسرع تجربة احتراف، فلماذا رحلت عن الفريق بعد أقل من شهر؟ أصبت بالغضروف فى ثانى مباراة لى مع الوحدات، وعندما قرر الأطباء إجراء عملية جراحية، كان من الطبيعى أن أترك الفريق، لأن الموسم الكروى فى الأردن ينتهى فى شهر مارس، وأنا سوف أحتاج لأكثر من شهر ونصف الشهر للتعافى بعد إجراء العملية، وبالتالى كنت سأعود بعد انتهاء الموسم، فما الفائدة وعقدى مدته 3 شهور فقط ينتهى بنهاية الموسم. ألم تكن رغبة محمد عمر المدير الفنى للفريق فى عدم وجودك هى سبب رحيلك؟ محمد عمر هو من طالب مجلس إدارة الوحدات بانضمامى، وقد تحدث معى شخصيا وعرض على الأمر، وحاول إقناعى وطلب منى أن أخوض التجربة، ولم يكن هناك أى خلاف بينى وبينه. هل ابتعادك عن الملاعب سهل تعرضك للإصابة؟ طبيعة الملاعب فى الأردن هى التى سهلت تعرضى للإصابة، حيث إن أغلب ملاعب التدريب هناك من النجيل الصناعى وذات طبيعة صلبة، لذلك يتعرض لاعب أو أثنان للإصابة فى كل موسم بسبب تلك الملاعب، وكنت أشكو دائما من طبيعة الملعب. وما سبب فشل احترافك بنادى النفط العراقى؟ اعتذرت عن اللعب فى العراق بعد توقيعى بالفعل على عقد ودى مع إدارة النادى، واتفقت معهم على العودة لإنهاء بعض الأمور فى مصر، لكن عند عودتى لمصر حدثت ظروف خاصة منعتنى من العودة فاعتذرت عن اللعب وأنهيت الأمر بشكل ودى. هل رحيلك عن الأهلى سبب تراجع مستواك؟ تأثرت نفسيا برحيلى عن الأهلى، لكن مستواى تأثر أكثر بسبب جلوسى على دكة البدلاء، وعندما تركت الأهلى وانضممت إلى سموحة استعدت مستواى بشكل لافت للنظر، وتم استدعائى للمنتخب الوطنى وهو ما لم يحدث فى أثناء وجودى بالأهلى بسبب عدم رغبة حسام البدرى فى مشاركتى. هل حسام البدرى سبب رحيلك عن الأهلى؟ طبعا، حسام البدرى لم يكن يرغب فى وجودى بالفريق، وكان يفضل على لاعبين آخرين ولم يمنحنى فرصة المشاركة فى المباريات. لماذا؟ للأسف البدرى كان تقييمه حسب حبه للاعبين، وكان يحب عماد متعب جدا، وأنا لا أمانع فى ذلك، لأنه أمر طبيعى، لكن أن يكون تقييمه بناء على مشاعره فهذا مرفوض، وعندما كنت أسأله عن سبب جلوسى احتياطيا لم أكن أحصل على إجابة مقنعة، لذلك فضلت الرحيل. وهل رحيلك عن إنبى كان لنفس السبب؟ بالطبع، وعندما رحل الكابتن مختار مختار وتولى البدرى تدريب الفريق توقعت استبعادى، وبالفعل أول ما فعله هو استبعادى من القائمة الإفريقية قبل لقاء السوبر مباشرة، على الرغم من أننى كنت فى كامل لياقتى الفنية والبدنية، وأنا كنت على يقين أن وجودى مع البدرى فى فريق واحد شىء شبه مستحيل. لكن البدرى فسر سبب عدم مشاركتك لانشغالك فى مشاريعك الخاصة؟ كلنا نبحث عن أى وسيلة لتحسين الدخل، لأن لاعب الكرة عمره قصير، والأهم أننى لم أقصر فى التدريبات، والبدرى فقط كان يبحث عن مبرر يقدمه إذا سئل عن عدم مشاركتى، وهو ما كان يحزننى بشدة، فالجميع يعلم أننى من الهدافين المميزين وكثيرا ما رجحت كفة الأهلى فى مباريات مهمة، وعندما رحلت عن الأهلى وتألقت مع سموحة ألم أكن أملك مشاريعى الخاصة أيضا. هل إشرافك على مشروعاتك الخاصة كان يأتى على حساب التدريبات؟ أنا عاشق لكرة القدم، ولم يحدث أننى تخلفت عن أى تدريب طوال وجودى فى الأهلى أو أى فريق آخر، كما أننى لا أفهم إلا فى الكرة، لذلك عندما أنشئ مشروعا خاصا، أكلف أصحاب الخبرة بالإشراف عليه، وهو ما جعلنى عرضة للنصب فى كثير من الأوقات، ولو كنت أتفرغ لمشروعاتى على حساب الكرة ما كان حدث ذلك. كنت أحد أهم عناصر الأهلى وهدافه الأوحد فى وقت من الأوقات، فبماذا تشعر الآن عندما تشاهد إحدى مبارياتك مع الفريق؟ أشعر بالحزن الشديد، لكن هذه هى إرادة الله، أما مسألة الشهرة ووجودى فى ناد أقل جماهيرية من الأهلى شئ لايقلقنى، فهذا نصيب ورزق، لكنى حزين على الأهلى لأنه النادى الذى تربيت بين جدرانه، وحزين أكثر لأن رحيلى كان بعد أزمة مع البدرى، ولم يحدث أننى أثرت أزمات مع أحد طوال مشوارى. لماذا لا تفكر فى الاحتراف الخارجى فى فترة تألقك مع الأهلى؟ كنت أشعر بالراحة النفسية التامة فى الأهلى، كانت تغنينى عن اللعب فى أى ناد آخر لذلك لم أفكر فى مسألة الاحتراف على الإطلاق، على الرغم من أننى تلقيت أكثر من عرض احتراف منها عقود أوروبية. ما وجهتك المقبلة؟ بعد إجراء العملية الجراحية، سأتدرب مع مصر المقاصة لكى أحافظ على مستواى، ولم أقرر وجهتى بعد، لكن أمامى عرضا عراقيا ربما أوافق عليه. هل كلامك يعنى أنك أقرب للعب فى المقاصة، أم أنك لا تفضل اللعب فى الدورى المصرى الآن؟ المقاصة ناد محترم، وإذا عرض على اللعب فى صفوفه فسوف أفضل الوجود فى مصر عن الاحتراف الخارجى، وعندما شاهدت مباريات الأسبوع الأول من الدورى، اقتنعت أننى مازلت مميزا بين المهاجمين المصريين، كما أننى لدى ثقة بالنفس لا حدود لها. وما تقييمك للدورى بعد الأسبوع الأول؟ الكرة بدون جماهير لا طعم لها، ولابد من عودة الجماهير إلى المدرجات مرة أخرى، لأنها متعة كرة القدم، كما أن كرة القدم لم تعد تسعد الجماهير، بسبب الأحداث التى تمر بها البلاد، فعندما تشاهد مباراة لكرة القدم وتقرأ فى نفس الوقت خبر عن وفاة شخص، تفقد القدرة على الاستمتاع بالمباراة، وأتمنى أن تتحسن الأحوال فى البلاد قريبا.