تعتبر أبو ظبي من أهم الإمارات التي تمتلك أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم . فهي تقع في المرتبة الخامسة لاحتياطي النفط والسادسة لاحتياطي الغاز، وبالتالي فهي تمتلك ما يكفيها لمئة سنة قادمة. وفي الوقت نفسه، تطمح إمارة أبو ظبي، والتي يبلغ عدد سكانها 8 ملايين نسمة، في أن تساهم في الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية الحاصلة، وأن تخفض من بصمة الكربون الناشئة، حيث أنها تعد من المدن ذات بصمة كربون عالية في العالم. ومن المخطط أن تمتلك أبو ظبي 7 بالمئة كطاقة متجددة ضمن الطاقة الإجمالية بحلول عام 2020، بالإضافة إلى خطة لإنشاء محطة نووية توفر 20 بالمئة أخرى. و قد توقفت أبو ظبي عن شعورها بالرضى عن كونها إمارة غنية بالنفط، وتعدت ذلك للسعي نحو الوصول إلى الريادة في مجال الطاقة. وقد بدأ التنافس بين الدول العربية على إستغلال الطاقة الشمسية بالتزايد. فيطمح مشروع ديزيرتيك في مصر، والذي تصل قيمته إلى مئات المليارات من الدولارات، إلى تزويد الآلاف من الميجا واط لأوروبا. كما بدأت العديد من الدول الموجودة في المناطق الصحراوية بوضع الخطط المستقبلية لكيفية توليد الطاقة من الشمس لتحقيق ما وصلت إليه إمارة أبو ظبي بأساليبها الرائدة. وتتميز أبو ظبي بامتلاكها لأكبر مشروع للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، لكنها حتماً ليست الوحيدة في اكتشاف ضرورة استغلال الطاقة بجميع أشكالها.