دعا المكتب الوطني للكهرباء في المغرب اليوم الجمعة الشركات إلى تقديم عروض إبداء الاهتمام للتنفيذ الكامل لخمسة مشروعات لمزارع الرياح تبلغ طاقتها الإجمالية لتوليد الكهرباء 850 ميجاوات في البلد المستورد للطاقة. وقال المكتب -وهو شركة تديرها الدولة- في بيان إنه سيتسلم العروض حتى الثاني من مارس اذار من الشركات أو اتحادات الشركات للقيام بأعمال التطوير والتصميم والتمويل والإنشاء والتشغيل والصيانة للمزارع الخمسة. وسيدعو المكتب المنافسين الذين يجتازون المرحلة الأولى إلى تقديم عروض في مناقصة دولية ستنطلق خلال الربع الثاني من العام الجاري. وقال البيان إن مشروع مزارع الرياح الذي تبلغ طاقته 850 ميجاوات سيقام بنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية. وتعتبر الطاقة المتجددة حيوية لبلد لا يمتلك احتياطيات من النفط أو الغاز ويتطلع إلى تنويع صادراته إلى الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري المتعطش للطاقة. ويسعى المكتب الوطني للكهرباء أيضا لتلبية الطلب المحلي على الكهرباء الذي ينمو بنسبة ستة بالمئة سنويا. وسينفذ المشروع بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص مع المكتب الوطني للكهرباء وشركة الاستثمارات الطاقية وصندوق الملك الحسن وكلها كيانات مملوكة للدولة. وتتضمن المناقصة أيضا توريدات وأعمال صيانة لمزرعة رياح بقدرة 200 ميجاوات. ويتطلع المغرب لاستغلال طاقة الرياح في البلاد لزيادة توليد الكهرباء من مزارع الرياح إلى 2000 ميجاوات بحلول عام 2020 من 280 ميجاوات في الوقت الحالي بتكلفة إجمالية قدرها 31.5 مليار درهم (3.6 مليار دولار). وقال مسؤول حكومي "تظهر دراساتنا أن بإمكاننا توليد ما يصل إلى 25 ألف ميجاوات من طاقة الرياح وحدها." ويعكف المغرب على واحدة من أكبر الخطط لاستغلال الطاقة المتجددة في العالم وتتضمن الطاقة الشمسية والرياح. وتبلغ استثمارات خطة الطاقة الشمسية تسعة مليارات دولار وتتضمن خمس محطات كهرباء ستشكل 38 بالمئة من إجمالي طاقة توليد الكهرباء في البلاد بحلول عام 2020. ومن المتوقع أن تخفض الخطتان معا واردات المغرب السنوية من الوقود الأحفوري بواقع 2.5 مليون طن من المكافئ النفطي وتمنع انبعاث تسعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون. ويتطلع المغرب لتصدير الكهرباء الفائضة إلى أوروبا عبر اسبانيا حيث يمتلك ترخيصا تجاريا يسمح له ببيع الكهرباء هناك. ورفع المكتب الوطني للكهرباء في المغرب قدرة الشبكة التي تربطها باسبانيا إلى مثليها لتصبح 400 ميجاوات في عام 2007.