قال الدكتور عبد الله النفيسى المفكر والأكاديمي والسياسي الكبير في حوار مع مجلة "الأهرام العربي" تنشره في عددها الجديد الصادر السبت، "أحذر قادة الإمارات من مطالبة الأجانب باستقلال إحدى الإمارات نظرا لزيادة أعدادهم، تماما كما حدث عند استقلال تيمور الشرقية". وأضاف النفيسي "ما يحدث بالبحرين هو بسبب التدخل الإيرانى، والكونفيدرالية هى الحل الأمثل لدول الخليج لمواجهة التهديدات الإيرانية، وللأسف فإن الصيغة البرلمانية غير مستقرة بالكويت.. ولكن وجودها أحسن من عدمه، وبالنسبة لانتفاضة الأنبار بالعراق فأعتقد أنها لن تنجح إلا بغطاء خارجى ليدفعها ويمولها". وقال النفيسي "نحن فى منطقة الخليج نعانى حالة من الهلع والخوف من التطورات الحاصلة فى سوريا، لأننا لدينا قناعة بأن الذى يقاتل الشعب السورى الآن فى سوريا هو إيران، وأكثر ما نخشاه أن يجرفنا هذا التدخل الإيرانى السافر نحن دول مجلس التعاون الخليجي، المنكشفة سياسيا وعسكريا وديموغرافيا، ونعول كثيرا على مصر لتأتى إلينا فى الخليج وتشكل «الفرشة الأمنية» لنا، ضد أى ضغط خارجى، سواء من إيران أم غيرها، وأحذر مصر من الانفتاح على إيران". وأضاف النفيسي "لوكنت مكان الرئيس مرسى لقمت بتعيين مبعوث رسمى لشئون الخليج، يعمل بشكل يومى لكيفية إصلاح العلاقة مع الخليج.. وللأسف مصر الآن فى حالة سيئة، يجب أن يكون هناك فكر للثورة وإعلام الثورة، وهذا تفتقده الثورة المصرية، وهناك إعلام مضاد للثورة جزء من الثورة المضادة، كذلك والأمن مفقودا فى الشوارع، فالثورة لا تعنى الفوضى، ولا "الهيصة". واعتبر النفيسي أن "أحداث البحرين هي نتيجة تدخل إيرانى خارجى وتحريك الشيعة فى البحرين.. أما مستقبل العراق فيعتمد على مدى التفاهم الأمريكي الإيرانى هناك، وليس على الشعب العراقى، ولن تتنامى هذه الانتفاضة فى الأنبار إلا إذا توافر لها الغطاء الخارجى كى يدفعها ويمولها ويرعاها وهذا لا يحدث. وتطرق النفيسي في الحوار الذي تنشره المجله إلى تفاصيل عديدة حول الأوضاع في اليمن، وإلى سر التهديدات الإيرانية لدول الخليج، وإلى رؤيته حول الأوضاع في مصر، والعلاقة بينها وبين دول الخليج، وإلى رياح الربيع العربي التي تهب على الخليج.