احتدم القتال اليوم -السبت- بين القوات الحكومية السورية ومعارضي نظام الرئيس بشار الأسد قرب مطار دمشق طبقا لنشطاء من المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية قصفت منطقة البساتين على ضواحي دمشق في محاولة لتأمين المناطق المحيطة بالمطار. وأدى العنف إلى تعليق العديد من شركات الطيران لرحلاتها من وإلى دمشق في اليومين الماضيين. وأفادت مصادر بمطار بيروت لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن خطوط الطيران السورية هي شركة الطيران الوحيدة التي لاتزال تعمل في مطار دمشق. وقال مكتب طيران سورية في العاصمة اللبنانية بيروت ل (د.ب.أ) إن احدى رحلاتها هبطت في مطار بيروت في وقت متأخر الليلة الماضية وأن جميع رحلاتها تعمل بشكل طبيعي. ونقل التليفزيون السوري عن المدير العام لسلطة الطيران المدني السورية غيداء عبداللطيف دعوتها لكافة الخطوط الجوية الاجنبية لاستئناف رحلاتها الى دمشق قائلة إنه تم استعادة الامن على الطريق الرئيسي المؤدي الى المطار. وذكرت لجان التنسيق المحلية المعارضة التي توثق العنف في مختلف أنحاء سورية أن القصف الذي تشنه القوات الحكومية استهدف منطقة بيت سحم على ضواحي دمشق ما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل. وقال المعارضون إنهم أسقطوا مروحية حكومية في منطقة دومير قرب دمشق. ويصعب التحقق من صحة الأنباء الواردة من سورية من مصدر مستقل حيث أن السلطات تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد منذ الانتفاضة المطالبة بتطبيق الديمقراطية والتي اندلعت في آذار/مارس العام الماضي. وأفاد نشطاء بأن خدمات الانترنت والهاتف متوقفة في أغلب أنحاء سورية لليوم الثالث على التوالي اليوم السبت. وتلقي الحكومة باللائمة في الانقطاع على عاتق من تصفهم "بالارهابيين". وفي الوقت نفسه ، زعم نشطاء ان الحكومة قطعت وسائل الاتصال استعدادا لشن هجوم واسع النطاق ضد المتمردين. وحث الاتحاد الدولي للاتصالات الحكومة السورية على اعادة الانترنت وخدمات الهاتف النقال وذكرتها بالتزاماتها لحماية امكانية الحصول على وسائل الاتصالات بمقتضى معاهدة الاتصالات الدولية. وفي الوقت نفسه ، أكدت قوة مراقبة فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (يوندوف) التي تقوم بدوريات في المنطقة منزوعة السلاح بين سورية وإسرائيل اليوم السبت أن قوات حفظ السلام التابعة لها تعرضت لهجوم مرتين قرب مطار دمشق. وقال فرحان الحق المتحدث باسم الأممالمتحدة :"أطلق مهاجمون مجهولون النار على قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت تتوجه إلى مطار دمشق لليوم الثاني على التوالي (أمس) الجمعة". وأضاف :"يعتقد أن نيران الأسلحة الصغيرة أصابت معظم مركبات القافلة لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات". وقال كيران دوير وهو مسئول آخر بالقوة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أربعة أفراد من قوات حفظ السلام أصيبوا الخميس في هجوم قرب المطار. وأضاف دوير في بيان مكتوب :"يمكنني أن أؤكد لكم أن اثنين من أفراد قوات حفظ السلام التابعين لقوة (يوندوف) أصيبا إصابات خطيرة ، غير أن إصابتيهما لا تهدد حياتهما ويتلقيان حاليا العلاج في المستشفى. وألحقت أضرار بثماني مركبات في القافلة أيضا". وفي لبنان ، زادت حدة التوتر بمدينة طرابلس الشمالية بعدما وردت أنباء عن مقتل 20 لبنانيا أمس الجمعة بوسط سورية على يد قوات الرئيس بشار الاسد. وأفادت مصادر أمنية لبنانية أنه هناك مزاعم بأنهم كانوا يقاتلون ضد حكومة الاسد.