جاءت أزمة الإعلان الدستوري، على هوى الكثير من نجوم الكرة المصرية، ليشنوا هجمة مرتدة على الحكومة، على خلفية قناعة كثيرين منهم أن الحكومة التى يقودها الإخوان المسلمون هى من تعرقل عودة النشاط الكروى فى البلاد، وفقًا لتقرير تنشره مجلة "الأهرام العربي" في عددها الجديد الصادر السبت. غالبية نجوم الكرة المصرية من القدامى والحاليين، الذين كانوا أول من دخلوا القوائم السوداء مع اندلاع ثورة 25 يناير لخروجهم فى مظاهرات تؤيد النظام السابق، وجدوا فى أزمة الإعلان الدستورى فرصة للانتقام من الدكتور محمد مرسى وحكومته. البداية من جانب نجم الزمالك السابق أحمد حسام ميدو، المحترف حاليًا فى أحد الأندية المغمورة فى إنجلترا، الذى سخر من مرسى بطريقة مرفوضة، ووصفه فى تغريدة على موقعة الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى توتير ب"الديكتاتور"، وقال: "يعرض حاليًا فى مصر وبنجاح ساحق فيلم "الديكتاتور"، قبل أن يزيد فى تغريدة أخرى بأن دخول دور العرض لمشاهده الفيلم ب "الجلاليب". فيما استغل الإعلامى أحمد شوبير الأزمة، ليواصل حملته ضد الإخوان والحكومة، واللافت للنظر أن شوبير الذى سخر برنامجه اليومى الذى يقدمه على شاشة "مودرن" الرياضية الفضائية الخاصة للهجوم على الحكومة بطريقة "الألغاز"، أى يهمس ولا يصرح، حتى أن وجه دعوة لزميله الإعلامى خالد الغندور للظهور عبر مودرن لتقديم برنامجه الرياضى اليومى وقت أزمة إغلاق قناة "دريم" التى كان الغندور يظهر عبر شاشتها قبل أن يعاود الغندور الظهور ليتولى بنفسه قيادة الهجمة بدون وسيط أو وكيل، وإذا كان الكثير من الإعلاميين وجدوا من أزمة الإعلان الدستورى فرصة العمر لشن هجمة على الإخوان، فإن هناك من رفضها مثل الإعلامى الدكتور علاء صادق، الذين واصل توجيه اتهامات صريحة لزملاء مهنته بأنهم "فلول"، وتجب محاكمتهم بدعوى تضليل الرأى العام. أما الحارس الدولى السابق نادر السيد، والذى كان أبرز من وجد من الرياضيين داخل ميدان التحرير وقت الثورة، لدرجة أن هناك من أطلق عليه لقب "حارس الثورة"، وكان أحد المرشحين للانتخابات البرلمانية السابقة على قائمة حزب الوسط، فقد هاجم الدكتور محمد مرسي، مؤكدًا أنه أثبت بقراراته الأخيرة أنه ليس رئيساً لكل المصريين وإنما رئيساً لجماعة الإخوان المسلمين فقط. أما المفاجأة الحقيقة، فكان بطلها النجم الأشهر محمد أبو تريكة، الذى ظهر عبر قناة "مصر 25" والمحسوبة على الإخوان المسلمين، ووجه انتقادات إلى الحكومة على خلفية كارثة وفاة أكثر من 50 طالبًا فى عمر الزهور فى فاجعة قطار الصعيد، مؤكدًا أن الحكومة قصرت فى حق "عصافير الجنة" وأسرهم، ولافتًا النظر إلى تكرار مثل هذه المآسى فى زمن متقارب.