اقتحمت البحرية الإسرائيلية اليوم -السبت- سفينة تحمل علم فنلندا، كانت تقل نشطاء موالين للفلسطينيين يحاولون كسر الحصار على قطاع غزة، وأجبرتها على تغيير مسارها طبقا للجيش الإسرائيلي والشركة المشغلة للسفينة. وقال الجيش في بيانه إن الجنود الإسرائيليين دخلوا السفينة دون استخدام للعنف حيث اقتادوها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي الواقع على مسافة تبعد نحو مئة كيلومتر من المكان الذي كانت ترابط به السفينة التي يبلغ طولها 53 مترا. وتقل السفينة برلمانيين من السويد والنرويج وأسبانيا واليونان ومتضامنين مع الفلسطينيين، ويرغب النشطاء في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007 . من جانبه قال ميكائيل لوفجرين المتحدث باسم منظمة "سفينة إلى غزة" للإغاثة السويدية إن السفينة "ايستيل" كانت ترابط على مسافة نحو 50 كيلومترا من ساحل غزة في البحر المتوسط عندما حاصرها ما يتراوح بين خمس إلي ست سفن بحرية إسرائيلية وتلا ذلك صعود جنود إسرائيليون يرتدون أقنعة إلى ظهر السفينة. وكانت السفينة تحمل 41 طنا من الإسمنت والمعدات الطبية وكتب الأطفال والمعدات الموسيقية و300 كرة قدم للفلسطينيين في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيجرى تسليم النشطاء إلى مسئولي الهجرة لاستجوابهم في ميناء أشدود. ولم يبد النشطاء أي مقاومة طبقا للجيش الإسرائيلي. ومن بينهم مواطنون من فنلندا والسويد والنرويج وكندا وأسبانيا وإيطاليا واليونان وإسرائيل طبقا للشركة المشغلة للسفينة. ويخضع القطاع الذي يضم نحو 1.5 مليون فلسطيني لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية. وخففت إسرائيل الحصار في عام 2010 بعد مقتل ثمانية أتراك وراكب أمريكي خلال مداهمة لوقف أسطول صغير يضم تسع سفن كان متجها إلى غزة. وأثار الحادث إدانة دولية ووتر العلاقات بين إسرائيل وحليفتها السابقة تركيا. وتقول إسرائيل إن الحصار ضروري لمنع شحن الأسلحة والمواد التي يمكن استخدامها لصناعة الأسلحة. وقالت المتحدثة باسم قوات الدفاع الإسرائيلية أفيتال ليبوفيش على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "الحصار الأمني البحري ضروري من أجل دفاعنا حتى لا تصل الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية في غزة". وأضافت :"على الرغم من شائعات زائفة كان اعتراض السفينة استيل هادئا".