دعت حركة حماس إلى تسيير المزيد من سفن فك الحصار عن قطاع غزة وذلك بعد اعتراض إسرائيل اليوم السبت سفينة أوروبية تضامنية. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ، في بيان صحفي، إن ''اعتداء الاحتلال على سفينة إيستيل واختطاف المتضامنين من على متنها قرصنة وعربدة إسرائيلية وجريمة بحق الإنسانية''. وأضاف برهوم أن الحادثة تمثل ''جريمة إضافية بحق الشعب الفلسطيني وبحق المتضامنين معه''. واعتبر برهوم ''أن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بسبب الصمت الدولي بعد إحكام حصار غزة وجريمة أسطول الحرية مرمرة تأكيد على أن الاحتلال ماض في إحكام وعزل قطاع غزة ضاربا بعرض الحائط كل الأصوات الرسمية والشعبية المنادية بفك حصارها''. ورأى المتحدث باسم حماس أن اعتراض السفينة الأوروبية ''يجب أن تكون حافزا لمزيد من سفن وقوافل المتضامنين مع غزة وضرورة التحرك الإقليمي والدولي الرسمي والشعبي لفك حصار غزة وإنهاء معاناة أهلها''. وفي نفس السياق ، اعتبر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة أن مهاجمة الكوماندوز الإسرائيلي سفينة ايستيل في عرض البحر واعتقال المتضامنين الأجانب ''عملية قرصنة بحرية غير قانونية''. وشدد الخضري، في بيان صحفي مكتوب، على حق المتضامنين الأجانب وأحرار العالم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني والوصول إلى غزة عبر البحر وعبر كافة السبل لكسر الحصار الإسرائيلي عنه. ودعا الخضري المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المتضامنين، محملا السلطات الإسرائيلية المسئولية عنهم. وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم اقتحام قوة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي السفينة ''ايستيل'' التي تحمل مساعدات إنسانية للتضامن مع قطاع غزة. وقال الجيش في بيانه إن الجنود الإسرائيليين دخلوا السفينة التي ترفع علم فنلندا دون استخدام للعنف حيث اقتادوها إلى ميناء اشدود الإسرائيلي الواقع على مسافة تبعد نحو مئة كيلومتر من المكان الذي كانت ترابط به السفينة التي يبلغ طولها 53 مترا. وتقل السفينة برلمانيين من السويد والنرويج وإسبانيا واليونان ومتضامنين مع الفلسطينيين ، ويرغب النشطاء في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007. من جانبه قال ميكائيل لوفجرين المتحدث باسم منظمة ''سفينة الى غزة'' السويدية إن السفينة ''ايستيل'' كانت ترابط على مسافة نحو 50 كيلومترا من ساحل غزة في البحر المتوسط عندما حاصرها ما يتراوح بين خمس الي ست سفن بحرية إسرائيلية وتلا ذلك صعود جنود إسرائيليون يرتدون أقنعة إلى ظهر السفينة. وسبق أن اعترضت البحرية الإسرائيلية عددا من السفن التضامنين لدى محاولتها الإبحار من موانئ أوروبية إلى قطاع غزة الذي تحاصره تل أبيب منذ منتصف عام 2007.