- نصحح المعلومات الخاطئة لبعض وسائل الإعلام الأجنبية ونتواصل مع الشخصيات المهمة والمؤثرة لا يمكن إنكار العمق التاريخي للعلاقات المصرية الإسبانية، والإسهامات التي قدمتها الأندلس ومصر في مختلف المجالات، خصوصا المجال الفكري والفلسفي وامتدادها إلى دول البحر الأبيض المتوسط، كما ترتبط الدولتان بعلاقات ثنائية متميزة يسودها تفاهم متبادل حول قضايا المنطقة يرتكز على قاعدة من الشفافية والتنسيق المستمر، ولذلك فإن الحوار مع السفير المصري في إسبانيا عمر سليم، كان مهما للحديث عن العلاقات المصرية الإسبانية ومراحل تطورها وكل ما يتعلق بأوجه التعاون بين البلدين. * فى البداية نود الاطمئنان على أوضاع الجالية المصرية فى إسبانيا؟ الجالية المصرية فى إسبانيا تتراوح من 5 آلاف إلى ستة آلاف مصري، وهم غير مركزين فى منطقة معينة، ومنتشرين فى مدريدوبرشلونة ومالاجا وإشبيلية ولدينا هنا فى إسبانيا ما يقرب من 500 طالب يدرسون فى الجامعات. السفير عمر سليم مع محرر الأهرام العربى * وماذا عن حجم التبادل التجارى بين البلدين؟ التبادل التجارى بين مصر وإسبانيا يبلغ أكثر من 2.4 مليار يورو ويتميز هذا التبادل بأنه متكافئ بين الجانبين، وهناك طفرة فى الصادرات المصرية وبالذات الخضار، حيث وصلت الزيادة إلى 80 % زيادة فى صادرات المواد الغذائية، وإجمالى حجم التجارة بين البلدين شهد تطوراً ملموساً فى الفترة الأخيرة وتطور حركة الصادرات والواردات المصرية للسوق الإسبانى تأتى فى إطار جهود المكتب التجارى المصرى بمدريد لتيسير نفاذ السلع والمنتجات المصرية لهذا السوق الواعد، حيث شملت الجهود الترويج للمشاركة المصرية فى المعارض الدولية المتخصصة المقامة فى إسبانيا وإتاحة العديد من الفرص التصديرية وإعداد الدراسات التسويقية للشركات المصرية، ارتفاع الصادرات المصرية للسوق الإسبانى خلال العامين الماضيين يرجع إلى الزيادة الكبيرة فى صادرات الحديد والصلب التى ارتفعت بنسبةكبيرة، بالإضافة إلى ارتفاع بنود الصادرات المصرية من الأسمدة والملابس واللدائن والزجاج والألومنيوم. * حدثنا عن دور السفارة المصرية فى مدريد فى التعريف بحقيقة الأوضاع فى مصر، خصوصا أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية المدعومة من جهات تهدف لزعزعة الاستقرار فى مصر، تحاول تقديم صورة مغلوطة عما يحدث فى مصر من تقدم واستقرار على جميع الأصعدة؟ بعض وسائل الإعلام الأجنبية وبالذات المكتوبة تلجأ للأخبار التى تتناول أزمات ومشاكل أحيانا، ونحن نتواصل مع وسائل الإعلام الإسبانية بكل أنواعها والصحف والمواقع الإلكترونية والتليفزيون والشخصيات العامة والمؤثرة، وأيضا وزارة الخارجية وزارة التجارة والاستثمار وأعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ لتوضيح جميع المعلومات وكشف حقيقة أى خبر مزيف يهدف لتشويه الصورة المصرية الحضارية. * وماذا عن نسبة السياحة الإسبانية فى مصر؟ هناك تقارب فى المناخ بين مصر وإسبانيا، ولذلك فإن السياحة الشاطئية غير مغرية للسائح الإسبانى؟ لأنه يمتلك شواطئ عديدة فى بلده، وبرغم ذلك هناك نسبة من السياح الإسبان الذين يفضلون المدن الشاطئية المصرية، ولكن السائح الإسبانى لديه رغبة أكثر فى زيارة المناطق الأثرية، وخصوصا فى الأقصر وأسوان وأيضا أهرامات الجيزة ومن المؤكد أن افتتاح المتحف المصرى الجديد سيسهم فى زيادة نسبة السياحة الإسبانية، وللعلم فإن عدد السياح الإسبان زاد من 50 أو 60 ألفا إلى 70 أو 80 ألف سائح، فى زيادة كبيرة لعدد السياح الإسبان،وموسم السياحة الإسبانى فى مصر فى العام الماضى كان قويا، وهناك تكاتف بين وزارة السياحة مع هيئة تنشيط السياحة والجهات المعنية والتى كانت سبباً فى نجاح المشاركة المصرية العام الماضي، ونأمل فى أن تتضاعف أعداد السائحين من إسبانيا إلى مصر خلال العام الحالي.
* وهل تسهم رحلات الطيران اليومية بين مصر وإسبانيا فى زيادة عدد السياح؟ لدينا رحلات يومية لشركة مصر للطيران من القاهرةلمدريد، وخمس أو ست رحلات لمدينة برشلونة، والشق المهم أيضا هو سياحة الطيران العارض لمدن شرم الشيخوالأقصر وأسوان والغردقة. * سيادتكم حضرتم الدورة الثانية من المهرجان الإسبانى- العربى للموضة «Spanish Arab fashion»، والتى أقيمت داخل قصر «فران نونيس» التاريخى الذى تم إنشاؤه عام 1840 بالعاصمة مدريد، كيف ترى الحضور المصرى ممثلا فى الفنانة رجاء الجداوى ومصمم الأزياء هانى البحيري؟ مصر لها دور مهم فى الإطار العربى والأوروبى وفى مقدمة الدول العربية التى تتعاون مع الدول الأوروبية ووجود الفنانة رجاء الجداوى أمر أسعدنا، لأنها فنانة محبوبة ومثقفة ولها حضور طاغ وأيضا وجود مصمم الأزياء المصرى هانى البحيرى كان موفقا، ويهدف المهرجان الإسبانى - العربى للموضة إلى التعريف بآخر صيحات الموضة العالمية، ورفع قيمة المنتج الثقافى الوطنى لكل الدول المشاركة داخل المجتمع الأوروبي. * نود التطرق إلى الدور الذى تلعبه السفارة المصريةفى تعزيز الجانب الثقافى بين القاهرةومدريد؟ عملنا لا يقتصر على الجانب السياسى والتجارى فقط، ولدينا مركز ثقافى يقدم محاضرات شبه أسبوعية عن التاريخ المصرى القديم. * وما دور المعهد المصرى للدراسات الإسلامية بمدريد؟ هناك أهمية ودور للمعهد فى توفير سبل الراحة للمبعوثين، وتذليل جميع العقبات التى تواجههم، بما يمكنهم من تحقيق الغرض من إيفادهم، وهناك تواصل دائم معهم واستماع إلى مقترحاتهم وآرائهم، خصوصا التى تدعم خطط ومشاريع التنمية الشاملة فى مصر، وهناك مباحثات مع جامعة مدريد لمنح أول درجة ماجستير فى تاريخ مصر القديمة، كما نود أن نشير إلى حصول المعهد على الميدالية الذهبية للثقافة لدوره فى نشر الثقافة العربية فى إسبانيا من المنتدى الثقافى الإسبانى - العربى.