في الأول من يناير المقبل، ستكون رومانيا مستعدة لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبى، على أساس الحوار بين الدول الأعضاء و التقارب الاقتصادى، والتوافق حول الملفات المهمة، وفي إطار النقاشات التي أجراها في بروكسل الوزير المنتدب للشئون الأوروبية فيكتور نيجريسكو مع العديد من المفوضين الأوروبيين، كشف عن أولويات رومانيا للسنة المقبلة في مجالات مثل الميزانية والموارد البشرية والبحوث والطاقة والمنافسة. حيث يقول نيجريسكو إن رومانيا ترغب أن تكون سياسة التماسك المرتبطة بالتقارب الاقتصادي والاجتماعي والإقليمي عنصرا مركزيا في الميزانية الأوروبية. أما فيما يتعلق بالسياسة الزراعية المشتركة، فترغب رومانيا باتخاذ تدابير لتقليص الفروقات والتباينات في المعونات ودعم المزارعين الشباب وتحفيز الزراعية التنافسية التي تجلب منتجات عالية الجودة إلى السوق الأوروبية. مجال آخر سيكون على جدول أولويات رومانيا هو البحث والابتكار. كما أوضح فيكتور نيجريسكو أن رومانيا تريد أن يكون الوصول متساويا وعادلا للموارد في هذا المجال، وأن تكون الرواتب متساوية لجميع الباحثين بغض النظر عن حقيقة من أين يأتون؟ كما ينبغي أن يكون التقييم بطريقة شفافة. تسلم رومانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي يتزامن مع توليها رئاسة "إستراتيجية الاتحاد الأوروبي لمنطقة الدانوب" خلال الفترة ما بين 1 نوفمبر 2018 إلي 1 نوفمبر 2019. وتعد رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي أو رئاسة الاتحاد الأوروبي، هي رئاسة دورية لمجلس الاتحاد الأوروبي أو مجلس الوزراء. ولا تنحصر الرئاسة في رئيس واحد، وإنما تطلع بها حكومة الدولة العضو بكاملها. ورئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي هي المسئولة عن سير العمل في مجلس الاتحاد الأوروبي.
وتنتقل الرئاسة بصورة دورية بين الدول الأعضاء كل ستة أشهر. وتتمثل وظيفة رئاسة في ترأس اجتماعات المجلس وتحديد جداول أعماله ووضع برنامج العمل وتسهيل الحوار، خصوصا في جلسات المجلس ومع مؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى.