قال علي أبو ميس مدير التسويق الخارجي بالشركة الليبية للحديد والصلب الحكوميةاليوم الأربعاء إن الشركة ستستأنف جزئيا عمليات إنتاج الصلب الاسبوع القادم وتتوقع استئناف صهر الحديد في شهر أبريل/ نيسان إذا عادت الطاقة الكهربائية إلى مدينة مصراتة. وكانت الشركة قد اضطرت لوقف أنشطتها منذ عام تقريبا نظرا للثورة التي أطاحت بحكم الدكتاتور السابق معمر القذافي الذي اعتقله الثوار وقتلوه. وقال أبو ميس مدير في مقابلة عبر الهاتف "نقوم بإعادة التسخين في مصنع الحديد المقولب الساخن ووحدة للدرفلة، وإذا سار كل شئ على ما يرام من الناحية الفنية من المنتظر أن نستأنف إنتاج الحديد المقولب الساخن في بداية الأسبوع القادم وإنتاج حديد التسليح بنهاية الأسبوع القادم". ويستخدم الحديد المقولب الساخن في الأفران الكهربائية كمادة خام في إنتاج الصلب بينما يستخدم حديد التسليح في أنشطة البناء. ويتطلب إستئناف عملية صهر الحديد مزيدا من الوقت إذ أنها تستهلك طاقة كثيفة. وقال أبو ميس "سببت الحرب أضرارا كبيرة في مصراتة وتمد محطة الكهرباء الخاصة بنا المدينة حاليا بالطاقة الكهربائية لذا لا يمكن استخدامها في الصهر، وبمجرد ربط مصراتة مجددا بشبكة الكهرباء الوطنية نستطيع بدء عمليات الصهر. وإذا عادت الكهرباء بنهاية مارس سنستأنف عمليات الصهر في أبريل على أقل تقدير". وبلغت الطاقة الإنتاجية للشركة نحو 1.3 مليون طن من الصلب الخام سنويا قبل إغلاقها لكنها كانت تقوم بالفعل بأعمال تطوير تتطلب الاستكمال وستؤدي إلى زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 1.7-1.8 مليون طن. وفي الأشهر القليلة السابقة كان لدى الشركة مخزون من الحديد الخام وكريات الحديد (البيليت) وهو منتج وسيط يعالج لتحويله إلى حديد تسليح. وتتوقع الشركة الليبية للحديد والصلب تلقي بعض الشحنات من الحديد الخام من ساماركو البرازيلية ثاني أكبر مصدر في العالم لكريات الحديد الخام في الفترة بين نهاية الربع الأول وبداية الربع الثاني من العام عندما تستأنف عمليات الصهر كما هو متوقع. وقال أبو ميس إن الشركة ستبدأ أيضا في استيراد بعض الكميات من البيليت وتعد تركيا والجمهوريات السوفيتية السابقة مورديها الرئيسيين.