زميلنا أسامة الدليل، حالة صحفية مميزة، تتفق أو تختلف معه، لكنك أمام محلل سياسى يملك من الأدوات ما يقنعك بوجهة نظره حتى لو كنت ضد ما يطرحه، لم أنتبه جيدا لحالة هذا الزميل العزيز منذ أن تزاملنا فى مجلة «الأهرام العربي» وقت تأسيسها، لكن بعد ثورة يناير 2011 حظى الدليل باهتمام شريحة أكبر ممن كانت تشاهده قبل ذلك، وأخذ بناصية ما يسمى “ التحليل الوطني” أو المحلل السياسى الوطني، أسامة الدليل على فراش المرض حاليا يعالج من أمراض فى القلب.. قلب الرجل يعانى ومتابعوه يعانون من غيابه الطويل نسبيا، أسامة الدليل دليل على أن هناك من يتبنى الحس الوطني، القومى لتوضيح الحقائق المخفية والمعلنة على الرأى العام، خصوصا أن الدولة المصرية تمر بظروف استثنائية إن لم نفهم طبيعة هذه الظروف وكيفية التأقلم معها سنبقى رهن أفكار من يستغل هذه الظروف لصالحه وضد الدولة المصرية، من يستمع إلى تحليلات أسامة الدليل عن صفقة القرن، والعلاقات مع إسرائيل وإيران والولايات المتحدة والصين، وعلاقة مصر المتوازنة حاليا فى العالم يدرك أننا أمام أفكار مرتبة تتوافق وطبيعة الدولة المصرية حاليا، برامج تليفزيونية عدة ظهر فيها الدليل، أثبت أنه فاهم لطبيعة المرحلة، وفاهم أيضا طبيعة الدور الذى ينبغى أن يقوم به المحلل السياسي. زميلى العزيز.. نحن فى انتظارك تخرج من الوعكة الصحة التى تمر بها لتساعدنا على فهم وعكة السياسة التى نمر بها، وعكة الاقتصاد الذى يتحكم فى حياتنا، وعكة التخوين والتشكيك التى تلازمنا على الدوام هذه الأيام، أنت من الناس التى تملك دليلا على أن فى هذا البلد من يستطيع إقناعك بالدليل على صحة موقفه، أنت يا أسامة تملك أدلة براءتك من تخوين وطنك، من سعيك للحصول على مكتسبات وظيفية مقابل أن تنير الرأى العام مع زملاء كثر نكن لهم كل الاحترام، الاختلاف مع الدليل دليل صحى على اختلاف وجهات النظر للصالح العام وليس دليلا على اختلافنا على الوطن، ننتمى جميعا إلى وطن نحلم أن يكون للجميع وسيكون، نتوقع تحسين مستوى المعيشة وسيكون ، تتقدم الدولة وتتطور وسيكون. زميلى العزيز ..تعود إلى مجلتك ومحبيك ومتابعيك قريبا.. قدم لنا دليلا على أنك قاهر المرض وستقهره قريبا.. حمد الله على السلامة.