أكد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية ضرورة العمل من أجل إيجاد إطار دولي جديد لرعاية السلام في الشرق الأوسط. وطالبوا في ختام اجتماعات الدورة الثامنة والعشرين الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي اليوم بالقاهرة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ المقررات الصادرة عنها على أرض الواقع. وشدد بيان ختامي صدر عن الاجتماع على رفض قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس الشريف معتبرا أن الولاياتالمتحدة لم تعد طرفا راعيا حياديا لعملية السلام بل طرفا منحازا فقد المصداقية والشفافية في دوره كوسيط فيها. ودعا البيان الشعوب العربية إلى نبذ الخلافات، وزيادة الدعم المقدم للشعب الفلسطيني والحيلولة دون أية تدخلات أجنبية تعوق محاولات بناء الوحدة العربية. وأدان الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من هدم واعتقالات دون حق، مؤكدا أن هذه الممارسات تهدد عملية السلام. واستنكر البيان سياسة الاعتداء على الأراضي الفلسطينية من قبل الإسرائيليين وعمليات التهجير القسري والتى تضرب عرض الحائط بالاتفاقيات والقوانين الدولية في إطار سياسة توسعية ممنهجة ورفض قرار الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها مما يمثل خرقا لعملية السلام والمعاهدات والقرارات الدولية ذات الصلة. وأعرب عن قلقه تجاه اكتفاء المجتمع الدولي بالتنديد الذي لم يغير شيئا على أرض الواقع تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، مستنكرا استخدام الإدارة الأمريكية حق الفيتو في مجلس الأمن. وطالب بوقف قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أهمية رعاية المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية.