قتل 21 عنصرا على الأقل من الحرس الجمهوري السوري في تفجير أعقبه إطلاق نار في قدسيا بضاحية غرب دمشق، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد "ارتفع الى 21 عدد عناصر الحرس الجمهوري الذين قتلوا اثر اطلاق رصاص واستهداف حافلة صغيرة واشتباكات في منطقة قدسيا". ونقل المرصد عن مصدر طبي وشهود ان عدد القتلى "مرشح للارتفاع وان سيارات الاسعاف تتوافد على مساكن الحرس الجمهوري في قدسيا". وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس ان غالبية الضحايا "قتلوا في التفجير"، بينما قضى آخرون في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في قدسيا "التي تتعرض بعض مناطقها للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة"، بحسب المرصد. وقال عبد الرحمن "يبدو ان المسلحين استخدموا عبوة ناسفة صغيرة لكنهم وضعوها قرب مساكن الحرس الجمهوري في قدسيا". وكان المرصد وصحافيو فرانس برس قالوا ان الجيش السوري النظامي شن هجوما واسعا على قدسيا وحي مجاور الاربعاء ونشر عددا كبيرا من الجنود. وفي مناطق اخرى من ريف العاصمة، افاد المرصد عن تعرض مدينة حرستا وبلدة الزبداني والمزارع المحيطة ببلدة عرطوز ومنطقة الغوطة الشرقية للقصف من قبل القوات النظامية، التي كثفت في الاسابيع الاخيرة هجماتها على مناطق في ريف دمشق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها. وافاد المرصد ان منطقة الهامة تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية "التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيطها، مع انتشار عناصر القناصة في المنطقة في ظل استمرار العملية العسكرية بمنطقة قدسيا والهامة". ويأتي هذا بعد يومين من تاكيد صحيفة البعث الحكومية قرب "انتهاء العمليات الامنية في كامل" ريف دمشق. وفي حلب كبرى مدن شمال سوريا حيث قضى الاربعاء 48 شخصا غالبيتهم من الجنود النظاميين جراء تفجيرات انتحارية في ساحة سعد الله الجابري، افاد المرصد الخميس عن تعرض احياء عدة منها صلاح الدين (غرب) وباب النصر (وسط) والصاخور (شرق) للقصف. كما تدور اشتباكات في عدد من احياء المدينة منها حلب القديمة والميدان والعامرية والسريان وسيف الدولة والصاخور، ادت الى "تدمير دبابة وخسائر في صفوف القوات النظامية" بحسب المرصد. وفي حمص (وسط)، تعرضت مدينتا الحولة والرستن وبلدة قلعة الحصن لقصف من قبل القوات النظامية، مما ادى الى سقوط قتيلين في قلعة الحصن وتهدم بعض المنازل، بحسب المرصد. وفي محافظة إدلب (شمال غرب) تعرضت بلدة ابو الظهور للقصف من القوات النظامية "التي استخدمت الطائرات الحربية في القصف الذي استهدف صهريج وقود، مما ادى الى تدميره"، بحسب المرصد. الى ذلك دارت "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في سهل الروج ترافقت مع قصف للمنطقة من قبل القوات النظامية"، بحسب المرصد. وفي دير الزور (شرق)، تتعرض احياء في المدينة للقصف تزامنا مع اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في احياء العمال والراشدية. وادت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا الى سقوط 25 شخصا الخميس في حصيلة موقتة، بحسب المرصد الذي احصى سقوط اكثر من 30 الف شخص في النزاع السوري المستمر منذ اكثر من 18 شهرا.