مكاسب اقتصادية من مشاركة مصر في كأس العالم.. والمقاهي الأكثر ربحاً

ساعات تفصلنا عن انطلاق كأس العالم 2018، يتأهب الجميع لاستقبال الحدث الرياضي الأهم الذي لا تقل أهميته الاقتصادية عن أهميته الرياضية، فالعوائد والأرباح غير مقتصرة على البلد المضيفة فقط ولكن صداها يصل محلياً إلى شرائح واسعة من مقدمي السلع والخدمات.

ولعل أبرز المستفيدين هم أصحاب المقاهي والكافيهات التي تستقبل أعداد غفيرة من المشاهدين باختلاف مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية، وبالتزامن مع ذلك تستعد تلك المقاهي لتجهيز احتياجاتها من المشروبات واشتراكات القنوات المشفرة اللازمة لعرض المباريات وشاشات العرض الكبيرة مع زيادة أعداد الكراسي لاستيعاب الأعداد الإضافية عن المعتاد.

وتشكل فترة البطولة التي تنتهي في الخامس عشر من يوليو انتعاشاً اقتصادياً ونمواً ملحوظاً في الاستهلاك المحلي على مستويات عدة من بينها سوق الملابس الرياضية وتحديداً زي المنتخب المصري وكذلك الأعلام وأدوات التشجيع المختلفة.

وفي الوقت نفسه، سيكون هناك زيادة في عائدات الضرائب من المقاهي والمطاعم التي من شأنها أن تكسب المزيد من الدخل نتيجة لعرض مباريات كأس العالم واجتذاب مئات الآلاف من مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء مصر.

كما سيحصل سوق العمل في مصر على دفعة قوية من مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم، من خلال توفير العديد من فرص العمل خلال فترة انعقاد البطولة، حيث ستتطلب المقاهي والمطاعم المزيد من العمال.

ومن جانبه، قال الدكتور "صلاح الدين فهمي" أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر إن خلال فترة كأس العالم سيشهد السوق المحلي فترة رواج كبيرة من حيث زيادة معدل الاستهلاك استكمالاً للمعدلات المرتفعة التي شهدها شهر رمضان الكريم.

وأشار إلى زيادة الطلب على سلع بعينها مثل الأعلام والملابس التي تحمل شعار المنتخب فيما ستحقق المقاهي والمطاعم والأندية الرياضية أرباحاً غير عادية خلال تلك الفترة، فضلاً عما يصحبها من عمالة مؤقتة يزداد الطلب عليها لتلبية الاحتياجات المتزايدة خلال فترة البطولة.

وأضاف أن السياحة والصادرات المصرية والاستثمار سيكونون أبرز المستفيدين من البطولة بشكل غير مباشر من خلال الدعاية عبر مشاركة مصر في المحفل الرياضي الدولي، الأمر الذي بدوره سيجذب شرائح جديدة من العملاء والمستثمرين.

ولفت "فهمي" إلى وجود عدة سلبيات لهذه الفترة رغم ما ذُكر من إيجابيات ومكاسب من خلال الازدحام المروري في أوقات عرض المباريات وانخفاض ساعات العمل مع حرص الموظفين لمتابعة مباريات كأس العالم ما سيؤثر على إنتاجيتهم ومستوى أدائهم من ناحية أخرى.