ذكرنى وزير الإعلام السورى، بوزير «إعلام العلوج «محمد سعيد الصحاف، إبان الحرب على العراق، فكلاهما أضل شعبية، والعالم عن حقيقة ما يجرى من عمليات قتل وحشية وتشريد واغتصاب بأيدى الجيوش الموالية لحكام من قبيلة مصاصى الدماء! فما أقدم عليه وزير الإعلام السورى من نفى للقاء لم يحضره هو، ولم يعلم به أصلا، جمع رئيسه بشار الأسد مع الزميل أسامة الدليل وعدد من الإعلاميين والحزبيين المصريين يؤكد أن الإعلام الحر لن يعرف طريقه إلى الدول الدموية، إلا بإزاحة هؤلاء “العلوج “ عن أماكنهم وكراسيهم التى عفنوا عليها. إننا فى مؤسسة «الأهرام» العريقة تربينا على الصدق والحرفية معا، وأنه لا مكان لأخبار أو حوارات تشوبها رائحة عدم المصداقية، لأننا ببساطة دائما تحت ميكرسكوب القارئ والمنافس معا، وبالتالى فإن حوار الأسد وتصريحاته التى نقلتها مجلة “الأهرام العربى" وتناقلتها عنها كبريات وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، أبلغ دليل على كذب الوزير السورى وافتراءاته. فات وزير إعلام بشار أن إعلام مصر ما بعد ثورة 25 يناير، يختلف تماما عن إعلام ما سبق، فلا انحياز أو إنكار أو تجاهل أو أداء أدوار تظهر مواقف أصحابها وتخلد ذكرى العلوج و«الجرذان» فى مسرحية هزلية يتبادل فيها الحاكم ووزير إعلامه الأدوار، بعد أن اعترفا بفشل الإمكانيات لجهازهما الإعلامى الوطني، فى تزييف الحقائق وتضليل الرأى العام داخليا وخارجيا. وفى النهاية، إننا على قناعة أن سوريا حبلى بالوطنيين المخلصين الذين يحرصون على إعلاء راية بلادهم وتخليصها من وحشية آل “الأسد" ورفاقه الدمويين وكذابى الزفة، وأن عصر “العلوج" قد أفل إلى غير رجعة، ما لم تحدث متغيرات فى الساحة الدولية المريبة والمربكة!