سلطت الصحف العمانية في افتتاحيتها، اليوم /الأحد/، الضوء على القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في اسطنبول من أجل فلسطين للرد على القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأحداث القتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين. فتحت عنوان (وقفة في وجه القتلة)، قالت صحيفة الرؤية : "إن البيان الختامي للقمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في اسطنبول مثّل وقفة إسلامية قوية أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي وما ارتكبه من مجازر بحق الفلسطينيين العزل على الحدود مع قطاع غزة منذ أيام"، معتبرة أنه بيان شديد اللهجة تضمن عددا من المطالب بالغة الأهمية، في مقدمتها المطالبة بتحقيق دولي يضم مختلف المؤسسات الدولية المعنية، مثل الأممالمتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية، لأحداث العنف والقتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحقيق من شأنه أن يفضح الممارسات الإسرائيلية التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، وهي الحق في الدفاع عن الأرض، وحق التظاهر السلمي، وأن البيان تضمن أيضا دعوة دول العالم إلى إدانة قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة، زاعماً أنها عاصمة للكيان الإسرائيلي المحتل، وهذه خطوة لطالما حذر منها قادة المنطقة ودعوا إلى عدم الإقدام عليها، لما ستشكله من غضب عربي وإسلامي عارم. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مؤكدة أن الإنسانية ترفض القتل على الهوية، وتأبى أن يشهر القاتل سلاحه في وجه الأبرياء العزل من المدنيين، ولذا جاءت القمة الإسلامية الاستثنائية لتقول كفى لكل من تسول له نفسه أن يحذو حذو القتلة من المحتلين، لكن هذه القمة ليست كافية بل تحتاج لدعم دولي يؤازر قراراتها ويُحقق أهدافها. من جانبها، أكدت صحيفة "الوطن" العمانية أن الموقف العماني الثابت تجاه القضية الفلسطينية يأتي من خلال ثلاثة ثوابت وفق السياسة الخارجية العمانية؛ الأول يستمد شرعيته من القرارات الدولية التي تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني، والثاني ينسجم مع وقوف السلطنة دائمًا مع الحقوق الأصيلة للشعوب، والسعي إلى حل القضايا المزمنة. وأوضحت الصحيفة - تحت عنوان (موقف عماني ثابت يسعى لترسيخ الحقوق الفلسطينية) - أن الثابت الثالث هو إيمان السلطنة بأن تسوية القضية الفلسطينية بالشكل الذي يحقق السلام الشامل والعادل لجميع الأطراف، خطوة مهمة من شأنها تعزيز الأمن، وترسيخ الاستقرار في هذه المنطقة المضطربة وتهيئة حياة أفضل لشعوبها وعلى الأخص الشعب الفلسطيني. واختتمت الصحيفة مشيرة إلى أن تصريح وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، الذي ترأس وفد السلطنة في القمة الإسلامية الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي باسطنبول، يأتي ليؤكد أن مشاركة السلطنة للدول الإسلامية في القمة يعبِّر عن موقفها الثابت إزاء القضية الفلسطينية، وأن لا تؤثر التطورات الأخيرة في القضية على مسار المفاوضات بهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحلها وفق القرارات الشرعية الدولية. بدورها، أشارت صحيفة عمان تحت - عنوان (دعم قوي لفلسطين) - أن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله أكد - خلال مشاركته في القمة الإسلامية الاستثنائية باسطنبول - أنه سواء نقلت الإدارة الأمريكية السفارة إلى القدس أو لم تنقل، تظل القدس تقع في أرض محتلة من قبل اسرائيل، وأن الحل النهائي أن تكون القدس مكان مقدس للأديان الثلاثة، ، ولابد من إيجاد حل لهذه المعضلة التي بلغت سبعين عاما. واختتمت الصحيفة بالقول : "إن هذه إشارات لقرب هذا الحل وقيام دولة فلسطين بما هو متفق عليه في حدود 1967، ودعم مسيرة التسامح بين العرب والإسرائيليين وبين الديانات الإبراهيمية، وإن الدعوة لهذه القمة كانت موفقة، لأن الدول الإسلامية سوف تعتبر أن الأراضي المقدسة وثالث الحرمين الشريفين لايمكن بأي حال من الأحوال أن يتصرف فيها أحد على الإطلاق".