صرح السفير إيهاب فهمي، الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط ان منطقة البحر المتوسط تتمتع بإمكانات هائلة لتحقيق مستوى أكبر من التكامل التجاري البحري بين كلتا الضفتين ويمكن الاستفادة منها من خلال تعزيز الحلول متعددة الوسائط والعمل على زيادة كفاءة واستدامة النقل والخدمات اللوجستية مضيفا إن الارتقاء بالبنية التحتية الخاصة بالتجارة والنقل في منطقتنا قد تؤدي إلى نمو التجارة الإقليمية بنسبة 3.6% ونمو الصادرات بنسبة 6.5%". وشدّد أيضًا: “"إن تشجيع مشاريع بناء القدرات في هذا المجال، و قال السفير إيهاب فهمى “اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يستدعي السياق المتوسطي حشد جهود جميع الجهات الفاعلة لتعمل معًا على تعزيز قصص النجاح وعلى تنفيذ أجندة إيجابية للمنطقة الأورومتوسطية بالاستفادة بشكل فعّال من إمكاناتها البشرية والاقتصادية الواعدة غير المستغلة من أجل مواجهة التحديات المتعددة والمتشابكة التي تواجهها المنطقة ". وأضاف أن مشروع TransLogMED، " يُعد من المُحركات الرئيسية لضمان النمو الشامل وخلق فرص العمل والتنقل الذكي و يبلغ حجم حركة الحاويات عبر البحر المتوسط حوالي 30% من إجمالي حركة الحاويات وعلى المستوى الدولي، فيما تقدر تدفقات التجارة البحرية فيما بين الدول المتوسطية ب25% من حجم الحركة العالمية. و يُعد تحسين مستوى التكامل في المنطقة من الأمور بالغ الأهمية لاستغلال هذه الفرصة لتعزيز النمو الشامل وخلق الوظائف والازدهار. وسيساهم مشروع "TransLogMED" في تعزيز التكامل الإقليمي وفي زيادة كفاءة قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة الأورومتوسطية من خلال تعزيز منظومة النقل المُستدامة والخدمات اللوجستية من الباب إلى الباب والحلول مُتعددة الوسائط، بالإضافة إلى تحسين كفاءات الموانئ والمُشغلين اللوجستيين وإدارات النقل من خلال برامج التدريب والتواصل. ". والجدير بالذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط اطلق مشروع "TransLogMED" وذلك في إطار المؤتمر الأول للاتحاد للنقل البحري والخدمات اللوجستية الذي عقد يومي 8-9 مايو في مدينة الإسماعيلية" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشراكة مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وزارة النقل المصرية واتحاد غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط . و اشار بيان للاتحاد من اجل المتوسط ان المشروع يعمل على مدى خمس سنوات على تشجيع الحلول المُستدامة ومُتعددة الوسائط من الباب إلى الباب من خلال توفير التدريب وبرامج نقل المعرفة المُعتمدة إلى أكثر من 1000 من العاملين في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في الجزائر ومصر والأردن وإيطاليا والمغرب وإسبانيا و الإسهام في إنشاء شبكة مُستدامة وقابلة للتشغيل المُتبادل للبنى التحتية في قطاع النقل في المنطقة الأورومتوسطية. وقد انطلقت بعض نشاطات هذا المشروع في وقت سابق في موانئ برشلونة وتشيفيتافيكيا وجنوا وطنجة المتوسط ورادس وستمتد قريبًا لتشمل موانئ الناظور وصفاقس ومستغانم والاسكندرية ودمياط وبورسعيد والعقبة. يذكر ان الاتحاد من أجل المتوسط مُنظمة حكومية دولية تجمع بين بلدان الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين وخمسة عشر بلدان جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط. يتيح الاتحاد من أجل المتوسط منتدى لتعزيز التعاون والحوار الإقليميين وتنفيذ مشاريع ومبادرات محددة لها أثر ملموس على مواطنينا، مع التأكيد على الشباب، بغية تحقيق أهداف المنطقة الاستراتيجية الثلاثة، وهي الاستقرار والتنمية البشرية والتكامل. الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط هي منصة تفعيل القرارات التي تتخذها الدول الأعضاء بتنفيذ مشاريع إقليمية استراتيجية من خلال منهجية معينة استناداً إلى الشبكات الديناميكية متعددة الشركاء وتبادل الممارسات المُثلى والمنهجيات الابتكارية. هناك أكثر من 50 مشروعاً إقليمياً تربو قيمتها على 5 مليارات يورو منحتها الدول الأعضاء ختم الاتحاد، وتركز أغلبها في مجالات النمو المستدام والشامل للجميع، وصلاحية الشباب للتوظيف، وتمكين المرأة، وتنقّل الطلاب، والتنمية الحضرية المتكاملة، وتغير المناخ.