أسعدنى مشاركة مؤسستى الأهرام وأخبار اليوم فى تطوير قنوات ماسبيرو، لكن ما يسعدنى أكثر أن تسعى المؤسستان إلى عمل تحالف من شأنه تأسيس فضائية خاصة بهما، أو أن تعيد الأهرام تفعيل الدراسات التى أنجزت سابقا لتأسيس فضائية الأهرام، وإذا نجحت المؤسسة فى إنشاء قناة فإنها تتبوأ مكانا مميزا بين مؤسسات الصحافة فى العالم التى لم تكتف بالإعلام المقروء والمسموع قريبا، بل ستسعى بكل الوسائل إلى الإعلام المرئى كإحدى أهم الأدوات التى تسوق لحال البلد وتقنع المواطن بضرورة الحفاظ على الدولة المصرية ومؤسساتها، ولا مزايدة على أن غالبية من يعمل فى الأهرام هدفه المهنى والوطنى هو الحفاظ على بلده، من هنا أتقدم برجاء إلى الأستاذ عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، إلى النظر بجدية لهذه الفكرة ومحاولة إخراجها من إدراج الإهمال والنسيان إلى واقع، أعرف تماما حجم التحديات لو قرر سلامة ذلك كون الفضائية مكلفة ماليا وبحاجة ماسة إلى حكمة فى تناول القضايا، وربما تمثل صداعا كبيرا لمن يديرها كما الحال مع الفضائيات المنتشرة حاليا فى البلاد، لكننى أرى أن مؤسسة الأهرام قادرة على اقتحام هذا المجال بقوة وريادة، وكم كنت متابعا لما تبناه الأستاذ مرسى عطا الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأسبق، من مبادرات بشأن الفضائية الأهرامية، إن جاز التعبير، وقتها دعم عطا الله الفكرة لكنها تاهت بعد ذلك وسط هموم وزحام مهنة الصحافة، وأنا أقدر الأمر جيدا ولا أزايد على أحد، لكننى مع فكرة إحياء الفضائية وتقدير إيجابية تأسيسها على الأهرام ومصر عموما،فالأهرام تملك فريقا جيدا من الصحفيين والمذيعين الذين عملوا فى الصحافة المرئية، ويمكنهم ترجمة ما حصدوه من خبرات إلى مساندة ودعم لدولتهم التى تواجة حربا شرسة من اتجاهات عده حتى لا تنجو من فخ التراجع، تحدثت قبل أيام إلى صحفى بارز جدا ليتبنى فى كتاباته هذه الفضائية، وكان رده: أعتقد أن مؤسسة الأهرام غير مهيأة حاليا لتنفيذ الفكرة، نظرا لكلفتها العالية ونظرا أيضا لوجود فضائيات كثيرة جدا فى البلاد وأغلبها لا يحقق المرجو منها، كما أن الأهرام ربما تريد الاهتمام أكثر بالصحافة وتضع كل الاهتمام بها وعليها، ولا تريد تشتيت الذهن والفكر والتمويل فى أمر قد يجلب لها مشاكل كثيرة هى فى غنى عنها، وحقيقة الأمر كان ردى أن الأهرام لديها من الكوادر فى كل القطاعات ما يؤسس لفضائية عالية المضمون والتأثير. عزيزى عبد المحسن سلامة.. رجاء التفكير فى الأمر وأنتظر ردكم.