«الإتاحة فى التعليم».. ما بين المشكلة والحل

أصبح من الضرورى بل الزامى على الحكومة توفير مكان أدمى وإتاحة مكان لكل طفل فى سن الخامس داخل المدارس وقاعات رياض الاطفال مع مراعاة الالتزام الكامل بمبدأ تكافؤ الفرص، وفق المواصفات العالمية لكل طفل داخل قاعات رياض الأطفال فهى نقطة الانطلاق قبل أى تطوير للتعليم.
ان مشكلة الاتاحية أمر فى غاية الأهمية لتطوير منظومة التعليم، لأن بعض الطلاب يحرمون من نوعيات معينة من التعليم لعدم وجود أماكن تستوعب الأعداد المتقدمة، ففى الواقع نجد أن نسبة الاتاحة لا تتعدى حولى 30% من عدد الأطفال فى سن التعليم وهو الخامسة، حيث إنه يوجد حوالى 4 ملايين و150 ألف طفل فى سن الخامسة هذا العام لم يتم استيعاب منهم سوى حوالى مليون و308 آلاف طفل فى جميع النوعيات، فلا بد من توفير إتاحة بنسبة 100% لاستيعاب جميع الأطفال فى سن الخامسة حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص.
ولا تزال معدلات الالتحاق برياض لا تتعدى 5% سنويًا وهى أدنى نسبة بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يشيع التفاوت وعدم المساواة بين الأطفال بنسبة متدنية إذ تبلغ 30 % فى اتاحة خدمات رياض الأطفال، فنظرًا لارتباط معدلات الالتحاق برياض الأطفال والحضانة دخل الأسرة تشير التقديرات إلى حرمان معظم الأطفال فى الشريحتين الخمسيتين الأدنى من حيث الدخل من مزايا التعليم فى الطفولة المبكرة.
وبكل اسف لا زال هيكل الالتحاق بالتعليم بعيدا عن تكافؤ الفرص لجميع الأطفال، ومن المحتمل أن يشهد اتساع فجوة الاستعداد للالتحاق بالمدرسة بين مختلف الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية فى السنوات الأولى للتعليم الابتدائى لقلة فرص التدريب التخصُّصى أثناء الخدمة والدعم التربوى وضعف قدرة معلمات رياض الأطفال على هيكلة عملية التعلُّم.
فاقترح مجموعه من الحلول كاجراءات عاجلة لا تكلف الدولة اى أعباء اضافية لرفع نسبة الاتاحة فى مرحلة رياض الاطفال على رأسها:
1- صيانة شاملة وتجديد كل قاعات رياض الاطفال بمعدل 30% سنويًا.
2- توفير البنية الأساسية طبقًا لمعايير هيئة الأبنية التعليمية لتحقيق الأداء الجيد للمبانى التعليمية من خلال الهيئة الهندسية والجهات المشكلة من مجلس الوزراء بمتابعة من هيئة الأبنية التعليمية.
3- تنفيذ العديد من بروتوكولات التعاون والاتفاقيات والمنح التى تمت فى 2014 والتى كانت من الركائز الاساسية للخطة الاستراتيجية 2014/2030 مع البنك الدولى، جمعيات رجال الأعمال، منظمة اليونسيف، هيئة إنقاذ الطفولة والجمعيات الأهلية لرفع معدلات القيد.
4-يجب تنفيذ أنشطة علمية باستخدام الوسائط المتعددة لمرحلة رياض الأطفال على الذكاءات المتعددة من خلال المركز القومى للبحوث والمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى،
5-توفير التغذية المدرسية لجميع الأطفال المقيدين بمرحلة رياض الأطفال.
6- رفع معدل معلمة فصل إلى 2 معلمة لكل فصل تزيد كثافته عن 30 طفل.
7- التركيز على المناطق النائية والفقيرة ذات معدلات القيد المنخفضة، وإعفاء الأطفال بها من المصروفات.
8- التركيز على التعاون مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص لمزيد من الاتاحة.
9-تطويرالمناهج التعليمية بجميع عناصرها وتضمين القيم الأخلاقية، وقيم المواطنة والقضايا السكانية.
10-تدريب جميع المعلمات الأحدث تعييناً فى أثناء الخدمة.
11-اعداد بنية تكنولوجية قوية برياض الأطفال.
12- رفع الوعى المجتمعى بحالات ذوى الإعاقة البسيطة، وبأهمية تقديم الخدمات التعليمية لهم.
14- تفعيل وتطوير نظام المتابعة والتقويم بمرحلة رياض الاطفال.
15- يجب وضع دليل قواعد للاستغلال الأمثل للفراغات المتاحة بمدارس التعليم الابتدائى والإعدادى والثانوى بنات، للإسهام فى زيادة الفرص المتاحة أمام الأطفال للالتحاق برياض الأطفال.
16-اعادة تشغيل قاعات رياض الأطفال المستخدمة فى أغراض غير أغراض العملية التعليمية بما يسهم فى رفع معدلات القيد.
17-تفعيل سبل التعاون بين الإدارة العامة للتعليم المجتمعى وهيئة الأبنية التعليمية لاستغلال فصول التعليم المجتمعى غير المستغلة بمختلف المديريات كفصول لرياض الأطفال.