حثت منظمة الصحة العالمية اليوم -الأربعاء- العاملين في المجال الطبي في شتى أنحاء العالم على الإبلاغ عن أي مريض مصاب بعدوى حادة في الجهاز التنفسي، وربما يكون قد سافر إلى السعودية أو قطر، وتعرض لفيروس جديد يشبه فيروس الالتهاب الرئوي الحاد "سارس". وكانت المنظمة التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت تنبيها عالميا يوم الأحد بشأن مريض قطري يبلغ من العمر 49 عاما أصيب بفيروس جديد وقالت إنه زار السعودية في الآونة الأخيرة حيث توفي رجل آخر بفيروس مطابق تقريبا. ويرقد القطري المصاب في حالة خطيرة في مستشفى ببريطانيا طبقا للمعلومات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية امس الثلاثاء. وقالت المنظمة اليوم الاربعاء انه لم يتم الإبلاغ عن أي حالة جديدة لإصابة مرضية حادة في الجهاز التنفسي مصحوبة بفشل كلوي بسبب الفيروس الجديد لكنها تواصل تحقيقاتها. وقال "جريجوي هارتل" المتحدث باسم المنظمة "نحن مستعدون في حالة حدوث أي تغير.. في حالة حدوث أي تغير في سلوك الفيروس." وجاء في الارشادات الطبية لمنظمة الصحة لما يصل إلى 194 دولة عضوا أن على العاملين في المجال الطبي الانتباه لأي شخص عليه اعراض إصابة حادة في الجهاز التنفسي واحتمال ارتفاع في درجة الحرارة مصحوبة بسعال وتتطلب حالته العلاج في المستشفى وكان في المنطقة التي اكتشف بها الفيروس أو كان على اتصال مع حالة مؤكدة أو مشتبه بها خلال العشرة أيام السابقة. ويعرف الفيروس بأنه من الفيروسات الإكليلية وله صلة بأدوار البرد المعتادة، وينتمي إلى نفس أسرة فيروس الإلتهاب الرئوي الحاد "سارس" الذي ظهر في الصين عام 2002، وأصاب سارس 8000 شخص على مستوى العالم وتسبب في وفاة 800 قبل السيطرة عليه. ومن شأن أي ربط بين الفيروس والسعودية إثارة قلق خاص مع قرب موسم الحج حيث يتوافد ملايين المسلمين على المملكة لأداء الفريضة. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها حددت مجموعة من المختبرات التي يمكنها توفير الخبراء في الفيروسات الإكليلية للدول التي تحتاجها. وقالت إنه فيروس مختلف عن "سارس" نظرا لحدة الحالتين المؤكدتين حتى الآن وتقوم منظمة الصحة العالمية بمزيد من الأبحاث لتحديد طبيعة الفيروس الإكليلي الجديد" مشيرة إلى التسلسل الجيني. وقال "هارتل" في تصريحات للصحفيين أمس "هذا ليس سارس ولن يصبح سارس، أنه لا يشبه سارس". وصرح بأنه لم يتضح بعد ما إذا كان الفيروس ينتشر من خلال اتصال شخص بآخر أو كيفية انتقاله. وقال "لا نعرف ما إذا كانت كل حالات العدوى شديدة مثل الحالتين اللتين لدينا الآن ولا نعرف في الحقيقة ما إذا كانت هناك مليونا حالة من هذا الفيروس أم مجرد حالتين شديدتين".