تمثل الطبقة الوسطى في أمريكا الأسر التي يتراوح دخلها السنوي ما بين 40 ألف إلى 120 ألف دولار. تتراجع هذه المجموعة من الأسر في الولاياتالمتحدة منذ عقود وليس فقط منذ الأزمة المالية العالمية حيث كان 61% من البالغين في أمريكا ضمن هذه الطبقة عام 1971 في حين تراجع هؤلاء إلى 51% فقط عام 2011 وارتفع عدد أصحاب الدخل الأقل خلال هذه الفترة من 25% إلى 29% وارتفع أصحاب الدخل الأعلى من 14% إلى 20%. وبالنظر لجميع طبقات الدخل في أمريكا فإن متوسط الدخل في الولاياتالمتحدة بعد حساب معدل التضخم تراجع في الفترة بين عام 2000 إلى عام 2010 بواقع 7% إلى 59100 دولار سنويا. وخسرت الطبقة المتوسطة 5% من دخلها في الفترة ذاتها ليصل معدل دخل هذه الطبقة نحو 69500 دولار عام 2010. وتراجع دخل جميع الطبقات في أمريكا أثناء فترة الركود الاقتصادي الذي منيت به الولاياتالمتحدة في الفترة بين كانون أول/ديسمبر 2007 و حزيران/يونيو 2009 وخسرت الطبقة الوسطى 1ر47% من ثروتها في حين خسر أغنى 1% من سكان أمريكا 6ر15% فقط من أموالهم جراء الأزمة. وكان أغنى 1% من سكان أمريكا هم الأكثر استفادة من فترة الازدهار بين عامي 1979 و2007 حيث استأثرت بنحو 38% من النمو في الدخل في حين آلت نسبة 22% فقط من هذا النمو لصالح الطبقة الوسطى. وفي عام 2010 كان أغنى 1% من الأمريكيين يمتلكون 34.5% من الثروات في أمريكا وكان أغنى 10% من الشعب يمتلكون 76.7% بينما كان 90% يمتلكون 23.3%. وبالمقارنة مع مواطني بلد غربي مثل ألمانيا فإن الأمريكيين يدفعون ضرائب قليلة نسبيا حيث بلغ إجمالي ما دفعه المواطنون الأمريكيون للحكومة الاتحادية وللولايات وللبلديات عام 2010 نسبة 24.8% من دخلهم وذلك حسب بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مقارنة بنسبة 48% يدفعها المواطن الدانماركي وهي أعلى نسبة ضرائب في الدول الأعضاء بالمنظمة. وللمقارنة فإن المواطن الألماني يدفع ضرائب لحكومته الاتحادية والمحلية أكثر بقليل من 36%.