تعودنا جميعا على أن يكون "نجم الشباك" هو فنان موهوب له جماهيرية عريضة، يذهب الناس إلى دور العرض السينمائي لمتابعة أفلامه، ويملأون المسارح للاقتراب منه أكثر وأكثر، وتتهافت عليه الوكالات الإعلانية وشركات إنتاج الدراما للتعاقد معه، ولكننا نعيش حالة مختلفة مع "نجم شباك" جديد، يمتعنا في الملاعب الخضراء، وتبرز موهبته من خلال الساحرة المستديرة، وتجاوزت شعبيته كل "نجوم شباك" الفن المصري، الذين يتواصلون بقوة معه ويتحمسون لموهبته ويسعدون بنجاحه، ولم لا، فقد أصبح ابن مدينة بسيون، يحمل حلم الملايين من المصريين على عاتقه، يجري بالكرة فلا يهدأ إلا وهي في الشباك، ومن خلال "السوشيال ميديا" تأكد أن "الفرعون الصغير" عاشق للفن، ويتابع ما ينشره عنه نجومها، وأصبحت تعليقات الطرفين أشبه بالجلسة المصرية خفيفة الدم. يعد الفنان محمد هنيدي من أكثر النجوم تواصلا مع محمد صلاح، مستخدما سلاح "الكوميديا" على موقع موقع التغريدات الصغيرة "تويتر"، وهنيدي هو أحد أنشط الفنانين على هذا الموقع، فهو يعلق على مختلف الأشياء، بطريقة تشبه أفلامه وإفيهاته الجميلة، يسخر من نفسه ومن كل شىء، ولا يتجاوز حدود الأدب أبدا مع معجبيه بل يتحاور معهم بلباقة شديدة، يرد على معظم التعليقات والتويتات على حسابه.
ويظهر بوضوح مدى التفاعل بين هنيدي وصلاح من خلال ما حدث منذ فترة، حين طلب هنيدي من جمهوره 100 ألف إعادة لتغريدته، على "تويتر"، لعمل جزء ثاني من فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، الذي يعد واحدا من أهم أفلامه السينمائية، وجاء ذلك بعدما جاء له سؤال حول إن كان من الممكن أن يقدم جزءا ثانيا من الفيلم أم لا؟ هذا الموضوع نال إعجاب محمد صلاح وقتها، وطلب من هنيدي أن يعلن عن الخبر السعيد قريبا، خصوصا أن التغريدة اقتربت من تحقيق 100 ألف إعادة تغريد لها. ورد هنيدي على صلاح بأنه لن يرفض طلبه، وقال إنه بمجرد أن يصل للرقم المطلوب "100 ألف إعادة لتغريدته، سيعلن لجمهوره عن خبر سعيد".
وبالفعل أعلن هنيدي عن تحضير الفيلم والوفاء بالوعد لجمهوره، بعدما تخطي 100 ألف إعادة نشر لتدوينته القصيرة، وكتب:"خلف راجع"، ليبارك له صلاح على هذا القرار. وسأل هنيدي جمهوره وقتها من يريد مشاركة صلاح في الفيلم؟
هنيدي يعتبر أن محمد صلاح وصل لمعظم أفراد الشعب المصري، الذين يفرحون بكل هدف يحرزه صلاح، ويتمنون أن يحصل على لقب هداف البريميرليج، وأن ينتصر على هاري كين لاعب توتنهام.
هنيدي يتمنى أن يقود محمد صلاح منتخب مصر، لإحراز مركز متقدم في مونديال روسيا، ويتوقع أن تنتهي عقدة الكابتن مجدي عبدالغني بقدمه اليسرى، بإحراز عدد من الأهداف. ويبدو أن موقع "تويتر" هو المقهى الإلكتروني الذي يجمع محمد صلاح بنجوم الفن، فبعد أن ألف مشجعو نادي ليفربول الإنجليزي أغنيات لمحمد صلاح، لما يحققه مع الفريق من نجاحات وإحرازه للعديد من الأهداف في عامه الأول بالنادي الإنجليزي العريق، وآخر ما قدموه كانت أغنية يتحدثون فيها عن حبهم له الذي قد يصل إلى حد دخولهم في الإسلام اقتداء به.
وعقب الفنان صلاح عبد الله على الأغنية عبر حسابه على "تويتر" ليدعو له، ليرد صلاح عليه، مما يسعد عبدالله لرده عليه، ويتوجه بالشكر لنجم منتخبنا الوطني، مشيرا إلى أنه سيخبر الجميع برده عليه وخصوصا الفنان علي ربيع الذي يتفاخر بصداقته معه، وأنه يحمل رقم موبايله الخاص.
وعاد محمد صلاح للرد مجددا على صلاح عبدالله، مؤكدا أنه شرف له ما كتبه عنه فنان كبير مثله، أما بالنسبة لنجم مسرح مصر، علي ربيع فقال إنه لم يحصل على رقمه الجديد. أما الفنان هاني رمزي، فيرى أن محمد صلاح يستحق الدعم من كل فئات المجتمع، لأنه نموذج للشاب المصري الطموح، وهو بالفعل يستحق لقب أفضل لاعب إفريقى، ومن المتوقع أن يكون أيضا أفضل لاعب فى العالم، لأن مستواه يتطور بإخلاصه واجتهاده والمحافظة على موهبته التي لا يختلف عليها أحد.
رمزي يتابع مباريات ليفربول التي يشارك فيها صلاح مثل متابعته لمباريات المنتخب القومي، وينصح المدرب الألماني يورجن كلوب، بأن يشرك صلاح في كل المباريات ليضمن زيادة شعبية ليفربول.
الفنان نبيل الحلفاوي، يرتبط بعلاقة صداقة وطيدة مع محمد صلاح "تويتر"، ودائما ما يعلق على تغريداته، ويطرح أسئلة عن سبب حب وارتباط المصريين بصلاح، الذي يلقبه دائما ب "القبطان" نسبه إلى الشخصية التي قدمها نبيل الحلفاوي في فيلمه الشهير "الطريق إلى إيلات".
الحلفاوي وجه من قبل رسالة إلى محمد صلاح من خلال "تويتر" أيضا، طالبه فيها بنسيان الاستفتاءات والاحتفالات والجوائز، والتفرغ لما سماه المتعة الحقيقية، وهي التركيز في الملعب والتدريبات من أجل هز الشباك سواء كان هو الهداف أم مشاركته لأحد زملائه في صنع الهدف.
الفنانة مي كساب، من الفنانات اللاتي تفهم جيدا في رياضة كرة القدم، وتتابعها جيدا، وهي من الداعمات بشدة لمحمد صلاح وقد عقبت على النشيد الجديد الذي ألفه مشجعو فريق ليفربول الإنجليزي المحترف به النجم المصري، من خلال نشر فيديو على حسابها بموقع "انستجرام"، للأغنية التي يقولون في كلماتها إنهم سيدخلون الإسلام إذا سجل صلاح أهدافا جديدة، وسيكون المسجد المكان الذي يوجدون فيه.
وكتبت مي، أن صلاح فعل ما لم يستطع شيوخ ومثقفون فعله بأن ينقل صورة جيدة للمسلمين. الفنان محمود البزاوي، من شدة حماسته لموهبة صلاح واقتناعه التام بضرورة استثمار شعبيته الجارفة في العالم، يطالب المسئولين بالدعاية بالشكل الصحيح للمتحف المصري الكبير، عن طريق الاستعانة بمحمد صلاح وأن يقوم هو بافتتاحه.