قال شريف عريان المدير التنفيذى لمؤسسة اغاخان بالقاهرة، إنه فى ضوء البرتوكول الموقع بين المؤسسة ووزارة الآثار المصرية سيكون هناك تعاون مثمر فعليا عن قريب، حيث سنقوم بأعمال الترميم الدقيق لمسجد الماردانى بالدرب الأحمر لما له من قيمة كبيرة فهو أحد المساجد الأثرية فى عصر المماليك ويحتوى على العديد من الزخارف والعناصر المعمارية الفريدة، موضحاً أن "اغاخان" تهتم بالمحافظة على التراث الإسلامي سواء كان معماريا أو زخرفياً. شريف عريان المدير التنفيذى لمؤسسة اغاخان بالقاهرة وأضاف شريف عريان، فى تصريحات صحفية خاصة ل"الأهرام العربي"، أن أعمال الترميم تتضمن إيوان القبلة والأيوان الشرقي المقابل لها، موضحاً أنه سيتم عمل مسار سياحي سيؤدي إلى جلب السائحين العرب والأجانب بعد الترويج لزياة مثل تلك الأماكن الأثرية، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس فى النهاية إلى نمو المنطقة اقتصاديا على المستوى المصري بشكل كبير. وأوضح المدير التنفيذى لمؤسسة اغاخان بالقاهرة، أن المؤسسة ستتولى تدريب 500 شخص من أصحاب الحرف اليدوية التى تكاد أن تندثر، على فن معاملة السائح وحسن ضيافته مما يؤدي إلى رفع كفاءة المجتمع ومكانة الأثر فى وقت واحد، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى نمو سياحى بالمنطقة الأثرية. الجدير بالذكر أن مسجد "الطنبغا المارداني" بشارع باب الوزير "التبانة" من الآثار المهدرة بمنطقة الدرب الأحمر، أقدم مناطق القاهرة التاريخية، والتي تضم ما يقرب من 65 أثرًا إسلاميًا. أنشئ المسجد فى عام 740ه، الموافق 1340م، علي يد الأمير الطُنبُغا بن عبد الله المارداني، الساقي المعروف بالطنبغا المارداني، أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ترقى في القصر السلطاني، وعينه السلطان في وظيفة الساقي، وهو المسؤول عن مدّ السماط “المآئدة” وتقطيع اللحم وتقديم الشراب للسلطان. بدأ المارداني الساقي في بناء مسجده سنة 739ه -1338م وانتهى منه في 740ه -م1340 ويتكون من أربعة إيوانات تحيط بصحن مكشوف وله ثلاثة أبواب. الباب الغربي من الأبواب الجميلة وله مقرنصات متقنة، كتب عليه تاريخ البدء في البناء. محرابه يعتبر من المحاريب الجامعة بين جمال الشكل ودقة الصنع يعلوه قبة ذات مقرنصات. سقوف المسجد تعتبر من أجمل النماذج المزخرفة والمذهبة، وكذلك المنبر. يتوسط الصحن نافورة نقلتها إليه لجنة حفظ الآثار (1895-1905) حينما قامت بإصلاح المسجد، ومهندس المسجد هو المعلم ابن السيوفي رئيس المهندسين في دولة الناصر محمد بن قلاوون.