بحث نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع، القائد السياسي الباجي قائد السبسي رئيس حزب "نداء تونس"، والذي تولى رئاسة الحكومة في فبراير 2011 في خضم عملية الانتقال الديمقراطي بعد الثورة الشعبية التونسية، وسقوط حكم زين العابدين بن علي الاستبدادي الفاسد، وحتى انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر 2011، وتشكيل حكومة الائتلاف الثلاثي بين حزب النهضة (إسلام سياسي) وحزب المؤتمر (يسار قومي) وحزب التكتل الديمقراطي (يسار وطني). وأشار السبسي إلى أن "الانتخابات وقعت على أساس إعداد دستور في أجل أقصاه 23 أكتوبر 2012، وأن مرسوم انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر 2011 صدر في عهد حكومته، ونص على انتهاء عمل المجلس في غضون عام". وأضاف: "بعد انتهاء الشرعية الانتخابية للحكومة الثلاثية الحالية، هناك شرعية توافقية يجب أن تقع بين الحساسيات السياسية، والبحث عن توافق واسع وتشكيل حكومة جديدة على هذا الأساس"، وأشار أن "حزب نداء تونس لن يشارك في تلك الحكومة" حتى ينتهي المجلس الوطني التأسيسي من إعداد مسودة الدستور، واستفتاء الشعب التونسي عليه، ونذهب إلى انتخابات برلمانية جديدة في نهاية هذا العام أو مطلع العام القادم. وأكد السبسي أن "حكومة الترويكا الثلاثية فشلت، ووقعت في منزلقات خطيرة ستؤدي بتونس إلى المصير المجهول". من جانبه أشار حواتمة إلى أن الثورات العربية والحِراكات الشعبية لم تكتمل، والصراع السياسي والاجتماعي يدور في الميادين والشارع لدفع الحكومات التي جاءت بعد الثورات إلى تطبيق وتنفيذ أهداف الثورات "الحرية والكرامة، الديمقراطية التعددية، المساواة في المواطنة، الدولة المدنية الحديثة، العدالة الاجتماعية". وأكد أن تحشيد القوى اليمينية والمحافظة لتطويق وإفراغ الثورات من أهدافها تهدد مسار ومصير التحولات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، واستبدال سلطة استبدادية بسلطة احتكارية أحادية شمولية؛ تتحكم وتصادر حقوق ثورات الشعوب والنهوض القطري والعربي الجديد. كما دعا حواتمة لمساندة تونس شعباً وأحزاباً ودولةً "حق دولة فلسطين لعضوية الأممالمتحدة والتصويت عليه على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدسالمحتلة، وحق العودة عملاً بالقرار الأممي 194"، وأشار إلى أن منظمة التحرير ستقدم طلب الاعتراف في دورة سبتمبر 2012.