عماد أنور - كان استبعاد اللواء محمد عبدالسلام، رئيس مجلس إدارة نادى مصر المقاصة من انتخابات اتحاد كرة القدم بمثابة المفاجأة، خاصة أنه كان مرشحا قويا على منصب الرئاسة.. لأنه اتخذ قرار خوض معركة الجبلاية بعد أن شعر بوقوفه على أرض صلبة من خلال مشروع جيد لتطوير كرة القدم المصرية.. لذلك أطلق على قائمته اسم قائمة التغيير والتطوير بهدف تحويل كرة القدم إلى صناعة واستثمار.. وعلى الرغم من أن قرار الاستبعاد أربك حساباته، فإنه أكد مواصلة مشاريع التطوير حتى لو لم يحالفه الحظ.. وعن رأيه فى قرار الاستبعاد وإدارة المنظومة الكروية فى مصر وأشياء كثيرة تحدث عبد السلام ل «الأهرم العربى» فى هذا الحوار. فى البداية وبعد أن انقلبت الأمور رأسا على عقب.. ما تعليقك على قرار استبعادك من الانتخابات؟ استبعادى قرار يدل على افتقاد الشفافية والنزاهة، لأن سبب الاستبعاد الذى جاء بحجة عدم إكمالى دورة كاملة فى رئاسة نادى المقاصة، لا يختلف كثيرا عن حال بعض المرشحين الذين تم قبول أوراق ترشحهم، حيث قضى أحد المرشحين دورتين متتاليتين كعضو فى مجلس إدارة اتحاد الكرة، وهو ما يخالف القوانين أيضا، لأننا نادينا طويلا بتطبيق بند الثمانى سنوات، حتى لا تصبح المناصب حكرا على أحد. لماذا لجأت إلى تقديم الطعون فى قرار الاستبعاد على الرغم من اعتذارك عن الانتخابات فور صدور القرار؟ فعلا فضلت مقاطعة الانتخابات عقب صدور القرار لشعورى بأن هناك أناسا لاتزال تعشق التخريب ولا يهمها النهوض بالمصلحة العامة، لأن المصالح الشخصية أهم، وبعد اجتماعى بالمستشار القانونى لوزارة الشباب والرياضة، نصحنا بتقديم هذه الطعون لأن هنا خطأ حدث فى عملية استبعادنا، كما أن الإعلان ظهر مبكرا، وهو ما يدل على أن هذا القرار كان لصالح أشخاص بعينها. وهل تتوقع عودتك إلى سباق الانتخابات؟ أن واثق فى نزاهة اللجنة المشرفة على الطعون، خاصة أن وزارة الشباب أصدرت قرارا بمراجعة هذه الطعون خارج مقر اتحاد كرة القدم، وهذا أكبر دليل على أن هناك تلاعبا يحدث داخل هذا المبنى، وإلا لماذا اتخذت الوزارة هذا القرار. ما الأسباب التى دفعتك لخوض الانتخابات؟ هدفى تحويل كرة القدم إلى صناعة تدر مصدر دخل كبيرا كما يحدث فى معظم دول العالم، ولنا دليل فى الاقتصاد الإنجليزى وما حققه من استفاده مادية كبيرة بعد استضافة الدورة الأوليمبية، وبدأنا من الآن فى إنشاء جمعية جارى إشهارها، الهدف منها الإنفاق على الأندية غير القادرة من خلال استثمارات الجمعية التى تبدأ بنحو 35 مليون جنيه، وستواصل هذه الجمعية عملها بغض النظر عن نجاح القائمة أم لا. أيضا من الأسباب التى دفعتنى لخوض الانتخابات، هو الوصول إلى كأس العالم، لأنه من غير المعقول أن المنتخب المصرى الذى حقق السيطرة على الكرة الإفريقية ست سنوات، يغيب عن المونديال. رفضت الترشح من قبل لمنصب رئيس اتحاد الكرة.. فلماذا غيرت رأيك؟ فى السابق لم أكن مطمئنا بالشكل الكافى لأعضاء الجمعية العمومية لكن هذه المرة بعضهم كان على اتصال بى وطلب منى الترشح وهو ما لمسته سواء بشكل مباشر أم من خلال بعض أعوانى. لماذا أطلقت على قائمتك الانتخابية لقب (قائمة التغيير والتطوير)؟ اخترت هذا الاسم بالتعاون مع اعضاء القائمة، رغبة فى تغيير أسلوب إدارة الكرة المصرية بشكل عام، والمقصود به تغيير الأفكار، لأننى لا أقلل من المنافسين فى القوائم الأخرى فالكل يسعى للصالح العام. لماذا تضم قائمتك العديد من رجال الأعمال؟ الهدف من انضمام رجال الأعمال للقائمة، هو تحويل لعبة كرة القدم إلى استثمار يفيد الكرة المصرية وبالتحديد أندية المظاليم والتى تعانى أزمات مالية طاحنة، والسبب الآخر هو إنشاء الجمعية التى أشرت لها من قبل. هل صحيح أنك تتلقى الدعم من جماعة الإخوان المسلمين؟ مع كامل تقديري واحترامى لجماعة الإخوان المسلمين فأنا لست مرشحهم ولا مرشح أحد آخر لأن قرار الترشيح جاء عن قناعة تامة منى بذلك، وأؤكد بأننى لا أتلقى دعما من أحد. فى حال عودتك للانتخابات.. كيف ترى فرصك فى الفوز؟ بغض النظر عن الفرصة، فأنا أعشق المجازفة، ولهذا اتخذت قرار الترشح فى الانتخابات، وكلى ثقة فى الله ثم أعضاء الجمعية العمومية وأتمنى أن يحالفنى التوفيق والنجاح، كما أننى لم أتخذ هذا القرار إلا بعد شعورى بأننى أقف على أرض صلبة، وهذا سر التأخر فى تقديم أوراق الترشح حتى اللحظات الأخيرة. ما خطتك للنهوض بكرة القدم فى مصر؟ كنت سأقوم بالإعلان عن خطتى خلال أسبوع، لكن قرار الاستبعاد أربك حسابات كثيرة، وما يشغلنا الآن هو تقديم الطعون ومتابعتها، أما الخطة ستكون محددة بفترات زمنية حتى يتمكن أعضاء الجمعية العمومية من محاسبتنا، ولكى أعطى الفرصة كاملة لمحبى الكرة فى الحكم علينا، وعندما أشعر بأننى غير قادر على تنفيذ برنامجى سوف أقوم على الفور بالتخلى عن منصبى، وأترك الفرصة لشخص آخر. ما رأيك فى فكرة بث الانتخابات على الهواء لتتابعها الجماهير على شاشات التليفزيون؟ فكرة رائعة، تدل على الشفافية وتساعد على انضباط العملية الانتخابية ومنع التشكيك فى نزاهة الانتخابات، كما أنها ستساعد على أن تمر هذه الانتخابات فى هدوء. لاشك فى أن أزمة الأهلى والمصرى هى أكبر أزمات الكرة الآن، فكيف كنت ستتعامل معها؟ أنا أرى أن حل أزمة استاد بورسعيد ليس فى المحاكم، لأنه لابد من وجود صيغة توافقية بين جمهور الفريقين، وهذا الأمر يحتاج لبعض الوقت، وهذا الحل لن ينجح إلى أن تحظى قرارات المحكمة برضى أهالى الضحايا. ولماذا قلت إن هناك بعض المندسين بغرض إشعال الفتنة بين الجماهير؟ نعم قلت ذلك بدليل مأساة مباراة بورسعيد، لأن أبناء المدينة شأنهم شأن كل أبناء مصر، ولا يوجد سبب واحد يجعلهم يقدمون على قتل أو حتى إيذاء جماهير المنافس، خصوصا أنهم كانوا فائزين ينتيجة المباراة، وهذا هو أكبر دليل على وجود بعض المندسين والمنتفعين لافتعال الأزمات وهو ما حدث ويحدث فى مجالات أخرى كثيرة غير كرة القدم. وما رأيك فى قرار عودة الدورى.. وقرار التأجيل؟ نبدأ بقرار التأجيل والذى تم اتخاذه بناء على رغبة رؤساء الأندية، لأن هناك تجهيزات وحسابات كثيرة لم تنته بعد، وطالما أن القرار يصب فى الصالح العام فلم لا، أما بالنسبة لعودة الدورى، فإن عودة النشاط أمر ضرورى لأسباب كثيرة، أهمها أن نثبت للعالم كله أن مصر بلد الأمان وبها كوادر قادرة على إعادة الأمن وتأمين المباريات، كما أن هناك الكثيرين ليس لهم موارد سوى كرة القدم، من لاعبين وحكام وإداريين وحتى العمال فهم أكثر المتضررين من التوقف، لذلك لابد أن يعود النشاط، لكن عودته فى حاجة إلى حكمة وتروى فى التعامل مع كل الجهات سواء كانت جماهير أم أندية أم لاعبين. هل عرضت شركة المقاصة سبور تأمين مباريات الدورى بالتعاون مع شريك أجنبى؟ بالفعل مازلنا نقوم بذلك بالتنسيق مع شركة أجنبية لها خبرات فى هذا المجال، وذلك لتخفيف العبء عن رجال الأمن وسنترك لهم فقط التأمين خارج الملعب بينما نتكفل نحن بتأمين الملعب من الداخل، ومازالت الفكرة محل طرح ونقاش ونحن جاهزون لتنفيذها. البعض يلوح بأنك تقوم بهذه المشروعات كدعاية انتخابية فقط؟ هذه المشروعات قائمة وتم اقتراحها من قبل ترشحى فى سباق الانتخابات، ثم إننا سنقوم بتنفيذها سواء نجحت فى الانتخابات أم لا، والدليل أن هذه المشروعات ضمن برامج أعمالنا على الرغم من أن عودتى إلى السباق الانتخابى لم تحسم حتى الآن، والهدف منها هو المساهمة فى النهوض بكرة القدم المصرية سواء كنت فى موقع مسئولية أم خارجه.