اعلنت مؤسسة "تكريم" أمس عن الفائزين بنسخهتها الثامنه في العاصمة عمان بحضور الملكة نور الحسين بلإضافة إلى أفراد من العائلة الأردنية الهاشمية وأكثر من ألف مدعو من مختلف انحاء العالم. ومنذ نشأتها، حرصت مبادرة "تكريم" أن تصبح مساحة لقاء لشخصيات عربية تفوّقت وتميّزت كل في مجالها، فأصبحت مصدر إلهام للشباب العربي. بعد بيروت والدوحة والمنامة وباريس ومراكش ودبي والقاهرة، اختارت "تكريم" هذا العام عمّان لتقيم حفلها السنوي وللدورة الثامنة على التوالي، التزمت "تكريم" كعادتها، الإضاءة على قصص نجاحات وقد جاءت النتيجة لهذه الدورة على الشكل التالي: حيث ذهبت جائزة "تكريم" للإبداع الثقافي مُنحت ل"المتحف العربي الأميركي القومي" (عرب – أميركا و الذي ومنذ فتح أبوابه عام 2005 في مدينة ديربورن، يقدم معارض وتشكيلة واسعة من البرامج في ميشيغن و المدن الأميركية الكبرى، ويلتزم تغيير الأفكار الخاطئة عن العرب الأميركيين و غيرهم من الأقليات من خلال إستقطاب العرب الأميركيين إلى الجماهير العامة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التجارب المشتركة للمهاجرين والشعوب العرقية، تقديراً لتنوع الشعوب في الولاياتالمتحدة الأميركية. جائزة "تكريم" للمبادرين الشباب مُنحت للشاب غانم المفتاح (قطر)الذي وبالرغم من إعاقته النادرة، أخذ على عاتقه نشر الحب والسلام من خلال نشاطاته وبرامجه ومغامراته وجولاته حول العالم، ساعياً الى إسعاد الجميع. أسّس شركة "غريسة للآيس كريم"، تضم 6 محلات ونحو 60 موظفا. ويعمل حاليا على التوجه نحو العالمية من خلال تصدير المشروع الى دول الخليج العربي. جائزة "تكريم" للخدمات الإنسانية والمدنية مُنحت لمؤسسة "جسور" (سوريا) التي أبصرت النور في يونيو ۲011 كمنظمة غير حكومية هدفها جمع المغتربين السوريين حول العالم وإشراكهم في الجهود الرامية الى مساعدة سوريا وشعبها على إطلاق كل طاقاته وإمكاناته. تركّز برامج "جسور" على التعليم من خلال المنح الدراسية في أبرز الجامعات العالمية وبناء المدارس للأطفال السوريين في لبنان، بالإضافة إلى برنامج الإرشاد المهني لتأمين فرص العمل للنازحين السوريين وبرنامج ريادة الأعمال لتمكين رواد الأعمال الشباب والمشاريع السورية الناشئة. جائزة "تكريم" للمرأة العربية الرائدة مُنحت للسيدة معالي العسوسي (الكويت)التي أسّست مبادرة "تمكين" عام ۲007 في الجمهورية اليمنية، واستطاعت تغيير حياة أكثر من ربع مليون شخص جذرياً ومساعدتهم ليصبحوا أسراً منتجة في مجتمعاتهم، فاستفاد من الحملات الطبية اكثر من 30 ألف شخص، ومن الحملات الإغاثية اكثر من 1۲0 الفا، كما شاركت في تمكين 1۲0 جمعية ومؤسسة غير ربحية ومبادرة شبابية في منطقة الشرق الأوسط في مجال الخدمة المجتمعية. جائزة "تكريم" للابتكار في مجال التعليم مُنحت للدكتورة نهلا حولا (لبنان)، الأستاذة الجامعية في علم التغذية، وعميدة كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت سابقاً الدكتورة نهلا حول التي تتركزّ أبحاثها على موضوع السمنة وأسباب إنتشارها والحلول الغذائية للحد من آثارها، وقد نشرت أكثر من 100 مقال علمي عن التغذية والسمنة والأمراض المُزمنة المرتبطة بها في المنشورات العالمية المرجعية.حقّقت شهرة كبيرة في لبنان والشرق الأوسط لكونها الرائدة في وضع التغذية على جدول الأعمال الوطني والإقليمي. جائزة "تكريم" للتنمية البيئية المستدامة مُنحت للسيدة ساره التومي (تونس)،التونسية التي ولدى زياراتها لوطنها الأم، لاحظت أن تونسيات كثيرات يعانين نقصاً في "مساحات للحلم و الأمل"، فكانت نتيجة ذلك "DREAM IN TUNISIA" الحلم التونسي، فضاء يمكّن النساء من تطوير طاقاتهن، عبر مركز للشباب، وآخر للنساء، وثالث لريادة الأعمال. جائزة "تكريم" للإبداع العلمي والتكنولوجي مُنحت للدكتور زهير الهليس (المملكة العربية السعودية)، الطبيب السعودي المعروف كواحد من أمهر الجرَّاحين في علاج عيوب القلب الخلقية وخصوصاً المعقّدة منها عند الأطفال، ليس على مستوى العالم العربي فحسب، بل في أميركا وكندا وأوروبا وكثير من الدول الآسيوية. ويعتبر حالياً من أهم جراحي قلب أطفال على مستوى العالم. أجرى ما يزيد على العشرين ألف عملية قلب مفتوح، ويُدعى لإلقاء المحاضرات والتعليم وإجراء العمليات المعقَّدة في كثير من دول العالم . جائزة "تكريم" للمساهمة الدولية في المجتمع العربي مُنحت لمؤسسة "البستان بذور الحضارة "(الولاياتالمتحدة الأميركية) التي تُشجّع التداخل الحضاري بين الناس بغضّ النظر عن المعتقدات الدينية والأصل العرقي، أو المستوى الاجتماعي والاقتصادي من أجل بناء مسارات سلمية ومُحتَرِمة لتضييق هوّة الخلافات، والاحتفال بالتنوّع وتعزيز سبل بديلة للتأثيرِ على إحداث تغيير إجتماعي إيجابي. جائزة "تكريم" للقيادة البارزة للأعمال مُنحت للسيد ريمون دبانة (لبنان) الذي يشغل منصب الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة Invus ، وهي شركة استثمار عالميّة مقرها الأساسيّ في نيويورك ولها مكاتب في باريس ولندن وهونغ كونغ، وتتنوّع استثماراتها في مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك المنتجات والخدمات الاستهلاكية، والغذاء، وتجارة التجزئة المتخصّصة، والبرمجيات، والتكنولوجيا الحيوية والأجهزة الطبية. وهو رئيس مجلس أمناء مؤسسة "العمل ضد الجوع" في الولاياتالمتحدة الأميركية والرئيس الدولي لشبكة "العمل ضد الجوع". وحاز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز – (المملكة العربية السعودية) على تقدير خاص والأمير سلطان هو أول رائد فضاء عربي ينطلق من الإعلام الى الفضاء (برحلة ديسكفري مهمة 51 جي في عام 1985)، وهو ما جعله في دائرة الضوء عربياً. يشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي ويمارس الطيران المدني لأكثر من ثلاثة عقود.