كشف الأمير وليام نجل ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، للمرة الأولى اليوم الأربعاء عن رغبته في انجاب طفلين من زوجته كيت، مع خروج حشود في سنغافورة لتحية الزوجين في اليوم الثاني من زيارتهما للاحتفال بمرور 60 عاما على اعتلاء الملكة اليزابيث الثانية عرش المملكة المتحدة. وجاء الكشف عن فرص الأبوة لملك المستقبل خلال دردشة مع المارة، وذلك ردا على سؤال عن عدد الأطفال الذين يود أن ينجبهم. وقالت كورين أكرمان (17 عاما) التي كانت مع أصدقاء المدرسة اثناء قيام دوق ودوقة كامبريدج بجولة في "جاردنز باي ذا باي" (حدائق على ضفاف الخليج) وهي إحدى مناطق الجذب السياحي التي افتتحت مؤخرا في سنغافورة إن الأمير قال "إنه يود أن ينجب طفلين". وكان الأمير ويليام قد قال في السابق إنه يريد تأسيس عائلة لكنه لم يفصح كم من الأبناء يود أن ينجب. وتجمع نحو ثلاثة آلاف شخص من بينهم خمسون طفلا من مدرسة "تانجلين تراست" البريطانية لتحية الأمير وقرينته وسارعوا لالتقاط الصور لهما وهم يلحون بالعلم البريطاني. وسأل جاز هيبر بيرسي (13 عاما) الدوق عن نوع القوة التي يرغب في أن يتمتع بها إذا كان بإمكانه أن يصبح بطلا خارقا، ورد الدوق "هذا سؤال صعب. لست متأكدا. يجب أن أفكر في الأمر. أعتقد القدرة على الاختفاء". وعندما طرح نفس السؤال على زوجته كيت، قالت إيضا أنها تفضل القدرة على الاختفاء لكي لا يتمكن الأمير "من الاقتراب مني خلسة". وبعد مغادرة الحدائق، توجه الزوجان لإزاحة الستار عن أول محرك طائرات تنتجه شركة "رولز-رويس.بي.إل.سي" في مصنعها الجديد في سنغافورة. وقامت الدوقة بدفع مروحة المحرك في تدشين رمزي لإنتاج المحرك النفاث ترينت 900 الذي يستخدم في طائرات إيرباص 9يه 380 . وفي كلمته أمام حشد من المديرين التنفيذيين للشركة والعمال والمدعوين ألقى الأمير ويليام الضوء على العلاقات التاريخية بين بريطانيا والمستعمرة السابقة سنغافورة. وقال "ليس من قبيل المصادفة أن تختار رولز رويس بناء هذا المصنع الذي يعتمد على تكنولوجيا متقدمة في سنغافورة. إن البيئة المرحبة بالشركات في سنغافورة، والقوى العاملة من ذوي المهارات العالية وطاقة المبادرة بها جعلتها نقطة جذب للمئات من الشركات البريطانية". وزار الزوجان منطقة "كوينزتاون" السكنية التي تحمل اسم جدة الأمير، الملكة اليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا. ومن المنتظر أن يشاهد الاثنان بعض العروض الثقافية، كما سيقومان بزيارة لمدرسة أطفال ذوي إعاقات متعددة. وفي المساء سيكون الأمير وقرينته ضيفي شرف في حفل عشاء يقيمه المفوض السامي البريطاني بسنغافورة. ومن المقرر ان يزور الزوجان الملكيان نصب "كرانجي" التذكاري لضحايا الحرب صباح غد الخميس قبل أن يتوجها إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور. ويتوجه الاثنان بعد ذلك إلى جزر سليمان وجزر توفالو. يذكر أن هذه هي أول زيارة يقوم بها الأمير البريطاني وزوجته إلى سنغافورة، وتأتي في إطار جولة تستمر تسعة أيام، تشمل أربع دول من الكومنولث البريطاني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في إطار الاحتفالات بمناسبة مرور 60 عاما على اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية عرش المملكة المتحدة.