12 شابا وفتاة من شباب الإعلاميين اختارتهم مؤسسة الرئاسة من بين شباب «ميديا توبيا» للمشاركة فى مؤتمر شباب العالم. التقيت منهم خمسة، شابين وثلاث فتيات تتراوح أعمارهم بين«19-21 سنة» الجلوس إليهم يجعلك تؤمن يقينا أن الأفضل قادم لا محالة طالما كانت البراعم بتلك الصورة الحسنة لشباب إعلامى واعد يمتلك من الثقة والجرأة ما يؤهله للمشاركة فى حدث عالمى بهذه الصورة دون خوف أو رهبة. للمرة الرابعة تشارك ميديا توبيا فى مؤتمرات الشباب، لكنها فى تلك المرة تشارك فى المنتدى العالمى الذى سيكون منصة التحاور بين الشباب من مختلف الأعراق والجنسيات.. الدكتور محمد سعيد محفوظ الكاتب والإعلامى ورئيس مؤسسة ميديا توبيا على قناعة تامة بأن أبناءه الذين قام بترشيحهم سيكونون واجهة مشرفة لمصر أمام العالم وأنهم سيمثلون مستقبل الإعلام المصرى ومعه كان الحوار التالى:
• ما الفلسفة التى اعتمدتها ميديا توبيا التى جعلتها محل ثقة من القيادة السياسية كمفرخة للقيادات الشابة فى مجال الإعلام؟
كانت فكرة إنشاء المؤسسة كما يتضح من اسمها، هو إيجاد المدينة الإعلامية الفاضلة التى تسير كالقطار على قضيبين هما المهنية والالتزام الأخلاقى الإعلامى حين يمتلك الإعلامى أدوات مهنته، ويكون ملتزما أخلاقيا فينال ثقة ومحبة الجمهور، فكما كاد المعلم أن يكون رسولا، كاد الإعلامى أيضا أن يكون رسولا. وكانت أهم آليات ميديا توبيا فى خلق هذا المناخ هو إقامة المعسكرات التى تعلم الشباب أهمية الالتزام، وكل معسكر منها له شعاره الذى نحرص على ترسيخه فى نفوس الشباب. وأذكر أن المؤتمر الأول الذى انعقد فى فبراير 2014 كان شعاره» كن أمينا.. هكذا ستغير العالم». وقد قمنا بعمل 8 معسكرات حتى الآن فى مختلف المحافظات، وكان معسكرنا الأخير يضم ستديو مجهزا، بحيث يقوم كل شاب بعمل برنامج إذاعى وآخر تليفزيونى بالإضافة إلى ألبوم صور فوتوغرافية للبيئة المحيطة بالمعسكر. المعسكرات توفر حالة من التنافسية والتسابق التى لا تخلو من تخصيص أوقات للترفيه.. وهناك فى نهاية المعسكر لجنة تحكيم تعرض عليها كل تلك الأعمال، ويتم تقييمها تقييما علميا وتكون الجائزة الأولى هى حضور أحد المؤتمرات المتخصصة فى الإخراج. وفى الحقيقة أن الدولة تدعم الشباب، فالداخلية توفر التأمين للمعسكرات التى تضم 80 شابا وفتاة وهى مسئولية ضخمة. كما توفر هيئة الإسعاف عيادة صحية داخل كل معسكر.
ما الأسس التى اعتمدتها لاختيار الشباب المشاركين فى مؤتمر شرم الشيخ؟
أى فرصة تطرح فى ميديا توبيا تتم بناء على معايير واضحة. وقد قمت فى البداية بطرح استطلاع لكل أعضاء ميديا توبيا حول مدى إجادتهم للغة الإنجليزية. ثم طلبت من المجموعة التى قررت أن مستواها ممتاز فى الإنجليزية بالتحدث عن دور صحافة السلام فى المساعدة على استقرار المجتمع لمدة دقيقة فيديو. فقمت باختيار المشاركات الأفضل وكان عددها عشرة. إضافة إلى أحمد شمس الدين. ومحمد خالد الذى طلبته الرئاسة تحديدا، لأنه كان قد التقى الرئيس السيسى فى مؤتمر الإسكندرية، وكان مشهدا مؤثرا حين احتضن الرئيس محمد خالد وهو جالس على كرسيه المتحرك. حيث طلب محمد المشاركة فى مؤتمر شباب العالم ووعده الرئيس بتحقيق طلبه.
عام 2018 هو عام ذوى الاحتياجات الخاصة.. ونلاحظ أن القائمين على تنظيم مؤتمرات الشباب حريصون على دمج تلك الفئة وإشراكها؟
لا شك أن هناك اهتماما من الرئاسة المصرية بذوى الاحتياجات الخاصة. وميديا توبيا تحديدا لا تنظر لمسألة التحديات الجسدية على اختلافها. بل نفخر بتلك المجموعة الموجودة فى ميديا توبيا التى تقوم بالتدريب على المهارات الإعلامية ومنهم الصم ضعاف السمع الذين قاموا بغناء أغنية «تحيا مصر «فى إحدى ندوات القوات المسلحة، وهناك وحيد فرغلى الذى فاز فى معسكرنا السابع بجائزة السفر إلى ألمانيا. إن تلك الفئة من ذوى الإعاقة نفخر بهم فى ميديا توبيا لتميزهم الحقيقي. وبصفة عامة لابد أن نحتضن شبابنا على اختلاف انتماءاتهم لأن الذى يحب مصر يحب شبابها.
• هل أنت راض عن مستوى مشاركات شباب ميديا توبيا فى المؤتمرات السابقة؟
أنا فخور بهم وبما يملكونه من مواهب وإمكانات حقيقية. وأثناء المؤتمر الأخير طلب منهم كتابة مقالات لمختلف الصحف. وكنت آنذاك فى لندن ولم أتمكن من الوجود معهم، فلما أرسلوا لى مقالاتهم لقراءتها بكيت تأثرا من شدة الفرحة بأسلوبهم الرائع فى التعبير عن أنفسهم. والمطلوب منهم المثابرة والتطوير ليظلوا على تلك الحالة من التميز.
• وماذا بعد شرم الشيخ؟
سنعقد ورشة عمل للشباب للاتفاق على طريقة المشاركة وتعليمهم بعض المهارات التى سيكونون فى حاجة إليها للتواصل مع الآخرين من مختلف الثقافات. وقد طلبت من كل منهم تدوين ملاحظاتهم عن المؤتمر وجلساته، وستكون هناك جائزة كحافز لصاحب أفضل مشاركة.