حفل الاستقبال الذى أقامه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد بن عبد العزيز قطان فى القاهرة بمناسبة اليوم الوطنى للمملكة العربية السعودية، عكس مستوى العلاقات المتميزة فى مسار العلاقات المصرية - السعودية فى مختلف المجالات، وهو الاحتفال الذى ترجمه حضور شخصيات سياسية وإعلامية وثقافية على رأسهم رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب. وعدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية القومية والخاصة. فى بداية الحفل، ألقى السفير قطان، عميد السلك الدبلوماسى العربى، كلمة رفع خلالها أسمى آيات التهانى والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وإلى صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودى النبيل، راجيا من الله العلى القدير أن يعيد هذه المناسبة لسنوات عديدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن تنعم بلاده وجميع دول العالم بالأمن والأمان.
وأضاف أن الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام هو ذكرى التاريخ الذى أعلن فيه المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود عن تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932م، الذى جاء هذا بعد رحلة كفاح طويلة وشاقة، بدأها يرحمه الله بفتح واستعادة مدينة الرياض عام 1902م، واستمر بعدها لثلاثة عقود فى توحيد شبه الجزيرة العربية وترسيخ الأمن والأمان فى جميع ربوعها تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ليحقق بذلك أكبر وحدة عربية فى القرن العشرين، إلى أن توفاه الله فى عام 1953م. كما تواصلت واستمرت مسيرة الخير والنماء التى بدأت منذ عهد الملك المؤسس يرحمه الله فى عهد أبنائه البررة من بعده، الملك سعود، ثم الملك فيصل، ثم الملك خالد، ثم الملك فهد، ثم الملك عبد الله، يرحمهم الله جميعاً، حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله، وشملت المسيرة تنمية وتطوير المملكة وإدارتها وتحديث أنظمتها فى كل المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، حتى أضحت فى مصاف الدول المتقدمة فى العالم، وأصبح المواطن والمقيم والزائر ينعم بالازدهار والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية".
وأشار السفير قطان فى كلمته إلى إعلان صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود, ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظه الله - لرؤية "المملكة 2030"، تكليلاً لتلك المسيرة ليرسم ملامح مستقبل مشرق للمملكة تبنيه سواعد أبنائها من شباب وشابات الوطن الغالي. وتأتى هذه المناسبة بعد أن نجح موسم حج هذا العام نجاحاً باهراً أشاد به القاصى والداني، والذى يعد وسام شرف على صدر المملكة حكومة وشعبا، حيث قامت المملكة هذا العام باستخدام أحدث التقنيات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وجاء هذا النجاح الباهر ليرد على الدول المارقة التى طالبت بتدويل الأماكن المقدسة, وحاولت تسييس الحج الذى تعتبره بلادى بمثابة عمل عدوانى وإعلان حرب.
كما لم تَدّخِر المملكة جهداً لنُصرة القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التى لها الأولوية الأولى، كما شدد السفير أحمد قطان على أن المملكة العربية السعودية لا تَدّخِر جهداً فى مكافحة الإرهاب فكراً وممارسةً بكل الحزم وعلى كل الأصعدة، وهى مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - للتأكيد على الموقف الثابت للمملكة تجاه الإرهاب أينما وُجِد، وأن الحزم لن يتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم.