نحن العرب نمارس الظلم ونكره بعضنا ثم نقول إننا شعوب عاطفية وحنونة خبر انتحارى كشف حب الناس لى ولكنى مصدومة بتصديقهم لهذه الشائعة
أحدث خبر محاولة انتحارها ضجة واسعة وكان حديث الوسط الفني ومواقع التواصل الاجتماعي، وتباينت الآراء حول محاولة الانتحار هذه، فهناك من يري أنها تمثيلية قامت بها لتحقيق الدعاية لكليبها الأخير «داري» الذي طرحته أخيرا، بينما يؤكد آخرون أنها فعلت ذلك بعد اكتشافها خيانة حبيبها لها.
«الأهرام العربي» التقت الفنانة مي حريري لتقف على الحقيقة، بجانب الخوض معها في جوانب متعددة من حياتها الشخصية والفنية في حوار تحدثت فيه بكل صراحة.
هل كنت تتوقعين كل هذه الضجة التي صاحبت شائعة انتحارك؟
على قدر ما لمسته من محبة الناس لي بسبب هذه الضجة، لكن أفزعني تصديقهم لهذه الشائعة التي انتشرت بشكل غير طبيعي، وصدمتني كمية الاتصالات الهاتفية التي كانت تأتيني من كل بلاد العالم للاطمئنان علي، خصوصا أن الجميع يعلم أني إنسانة مؤمنة ملتزمة بالصلاة والصوم، فكيف أقدم على الانتحار وهو ضد ديني، فروحي ملك ربي الذي أخافه وأخشاه، وهو وحده من يستردها، ثم كيف انتحر وأترك فني وجمهوري وقبل كل ذلك أولادي.
إذن أين الحقيقة فيما حدث؟
كنت أشعر بالتعب في معدتي بسبب وجبة سمك، وذهبت إلى المستشفي مثل أي مريض لعمل فحوصات ، وكعادتي كنت أمزح مع ابني ملحم ومن حولي بالمستشفى فقلت لهم ضاحكة بأني انتحرت لأن حبيبي تركني، لأفاجأ بانتشار الخبر وكأنه حقيقى ، ويبدو أن من فعلوا ذلك كانوا يسعون لإلحاق الأذي بي، ولكن حدث العكس حيث كشف لي مدي حب الناس لي، لذلك من خلال «الأهرام العربي» أشكر كل من اهتم واتصل بي وأقول للجميع بأن ثقتهم في يجب أن تكون كبيرة، وأطمئنهم بأن الشخص الذى كنت أحبه و«بموت فيه» عندما أخطأ مرة واحدة، بعد 5 دقائق فقط كان خارج حياتى.
هل لديك هذه القوة التي تجعلك تتحكمين في قلبك بهذا الشكل؟
عندما أحب فأنا أحب بكل قلبي مع إعمال العقل قليلا، وأعتقد أني لو استخدمت عقلي بصورة أكبر لكانت حياتي أكثر انضباطا، ولكني عندما أقرر إخراج أحد من قلبي، أفعل ذلك حتى لو كنت أموت آلما.
ألم تكن قصة الانتحار هذه دعاية للكليب كما تردد؟
كل هذا الكلام عار تماما من الصحة، وما حدث أني كنت مريضة ودخلت المستشفى لعمل فحوصات فقط.
إذا انتقلنا لحياتك الفنية.. كيف كانت أجواء كليبك الجديد «داري»؟
لقد تم تصوير الكليب بميلانو في إيطاليا، وهو من كلمات نبيل أبو عبده وألحان جان صليبا، وسعيدة للغاية بتعاملي مع المخرج الإيطالي دانيال فليبون.
لماذا استعنت بمخرج إيطالي؟
مع احترامي لكل المخرجين العرب، إلا أن التعامل مع المخرجين الأجانب له طعم مختلف، ويتميز بكونه سهلا ومريحا للغاية، يتعاملون مع كل شيء بحرفية عالية، علاوة على ما لديهم من أفكار مختلفة وجديدة في التصوير الذي يقومون به بتكنيك خاص بهم ، بجانب اعتمادهم بشكل كبير على الطبيعة، لذلك كنت مستمتعة جدا بهذه الأجواء التي أظهرتني بشكل جديد وعالم مختلف.
تعرضت في هذا الكليب لفكرة الخيانة من قبل الرجل؟
بالفعل، لأن الرجل الشرقي عادة عندما يمتلك قلب المرأة يشعر بذاته ويفعل ما يريد ويحلو له ، ومنها الخيانة، لذلك تناولت في هذه الأغنية فكرة الرجل الخائن عندما يعود لحبيبته نادما على خيانته لها ولكونها طيبة سامحته وعادت إليه سريعا.
هل قلبك قابل للامتلاك؟
لا أحد يملك قلبي غير الله، ولا يوجد فيه سوى محبتي لأهلي وبيتي والذين يحبونني، لذلك أقول إن قلبي لن يستطيع أحد امتلاكه، فهو موجود لأشياء تستحق بعيدا عن الرجل.
هل الأغنية تعبر فعلا عن تجربة مررت بها؟
ليس الأمر كذلك بقدر ما هي تعبر عن الخيانة الموجودة عند كل الرجال وبعض السيدات في عالمنا العربي، فالرجل بطبيعته الشرقية الأكثر خيانة، وخصوصا عندما يكون مرتبطا بامرأة ناجحة ومحط أنظار الناس بصورة تجعله يشعر بالضعف أمامها، فيخونها ليثبت لنفسه بأنه مرغوب من أخريات.
كيف تتحدثين عن الرجل بهذا الشكل وهناك أغنيات لك كلها عشق له مثل «أوعدينى» و «تعالى نرقص سوا»؟
أنا مغنية أقدم كل الحالات ، ولابد أن تحمل كل أغنية موضوعا مختلفا عما قبله، وبالتالي أنا غير ملتزمة بموضوعات معينة ومسيرتى الفنية تتطلب منى التنوع فى أعمالى.
إذن ليست كل الموضوعات تعبر عنك؟
بالطبع ليست كل الأغانى تعبر عنى، ولكن لابد أن أحب الأغنية وأشعر باللحن وأحس بكلمات الأغنية قبل تقديمها، خصوصا أني لا أكتفي فقط بتقديم أغاني الحب والغرام التي نركز عليها في الشرق، فهناك موضوعات مختلفة قدمتها مثل أغانى الأطفال ولمرضي فيروس سي.
هل أغلقت قلبك أمام أي حب جديد؟
صحيح لدي قلب ما زال قادرا على الحب، لكني في نفس الوقت أصبحت صعبة بأفكاري، ولا أقبل إلا بالشخص الذي يكون أقوى وأفضل مني في كل شيء حتي يستطيع أن يملكني، ويزيد من صعوبة الأمر أني لست ملك نفسي فحياتي يسيطر عليها أبنائى ملحم وسارة.
بذكرك ملحم الصغير .. ماذا تذكرين عن ملحم بركات الأب والزوج، وكيف كان وقع خبر رحيله عنك؟
رحم الله الموسيقار ملحم بركات، لقد عايشت رحلة مرضه لحظة بلحظة، منذ البداية وحتى النهاية وكنت أكثر قربا له ممن يعتبرون أقارب له بحكم الأوراق، وقبل رحيله كنت أصور كليباتي في إيطاليا، فطلب أن يراني فنزلت على الفور، لقد تأثرت كثيرا بموته لدرجة المرض، فقد رحل ملحم الذي لم يشهد التاريخ مثله على المستوى الفني ولن يأتي من يعوضه.
ما الجديد لديك؟
بعد أن غنيت بكل اللهجات الخليجية والمصرية واللبنانية والبدوية والباكستانية، أحضر حاليا لكليب جديد سيكون هدية منى إلى المغرب العربي سيتم طرحه خلال شهر بعنوان «جاي تتحكم في حياتي» سيكون مفاجأة للجميع من حيث الموضوع وفريق العمل.