ما بنى على باطل فهو باطل، نعم باطل ومدمر، فقد خاض على عبد الله صالح ست حروب ضد الحوثيين، وهو رئيس سابق لليمن، وفجاة بعد أن رممت السعودية جسده، ونجا من الموت، تحالف مع الحوثيين ضد نفسه وبلده وحلفائه، كان هذا مضمون تغطيات الصحف العربية لانشقاق الحوثى صالح، وبداية الاقتتال بين المتآمرين، الغريب والمدهش أن هذا التطور على خطورته، لم يشغل تفكير النخب العربية، الخليجية تحديدا، وكانت جريدتا الشرق الأوسط، والحياة، الأكثر اهتماما، فيما الصحف الداخلية للسعودية هى الأقل اهتماما، برغم أن الموضوع من أخص خصوصيات النخب السعودية، وأيضا فى أوج تفجر الأزمة، كانت مغرقة فى الشأن المحلى، الاهتمام الإخبارى، وربط ما يجرى فى اليمن بقطر وتميم، احتل اهتمام صحف الإمارات، مع ندرة فى مقالات الرأى الخاصة بالموضوع.. «تحالف الضرورة» بن صالح والحوثين وانشقاقه، وتفتته، بداد موضوعا خارج سياق صحف الأردن، وتونس وسوريا، وسلطنة عمان، فيما تظل مشكلات ترامب وأمريكا، وكوريا الشمالية والشأن المحلى هى المجال الغالب، على صحف هذه الدول، أما الصحف اللبنانية فلديها انشغالها الأبرز، وهو معركة الجيش فى جرود عرسال، ورفات العسكريين وألاعيب حزب الله. تميم لا يعرف اليمن نورا المطيري «البيان الإماراتية»
تميم لا يعرف اليمن قطعاً، ولا يعرف أبداً ولن يفهم أن اليمن، فى قلب الزعيم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو درة الأوطان العروبية التى تستحق الأمن والأمان والاستقرار، دون مصالح، وهو فى قلوب الإماراتيين والسعوديين جميعا، موطن عروبى أصيل ليس لإيران والحوثيين ولا للإرهابيين مكان فيه، وسيتحقق النصر بإذن الله تعالى، وبفضله عز وجل وبفضل السواعد المعطاءة فى جنود التحالف من السعودية والإمارات، حتى يعود اليمن الغالي، درة أوطان العروبة الأصيلة.
الأصدقاء... صالح والحوثي مشارى الذايدي «جريدة الشرق الأوسط»
احتشاد الجماهير بميدان السبعين الشهير بصنعاء الأخير احتفالاً بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبى العام، حزب الرئيس المزال على عبد الله صالح، كشف عن عمق الأزمة بين شريكى الانقلاب، الحوثى وصالح. هو كان من الأساس «حلف ضرورة» غير مشيّد على قواعد بناء صحيحة، تكفى فقط قراءة أدبيات وثقافة المؤتمريين، وقراءة أدبيات وثقافة الحوثيين، لرصد التنافر والتناقض اللذين لا يمكن تقريبهما بحال.
ما يجمع بين الطرفين هو فقط مواجهة ما يصفونه ب«العدوان»، وتعنى عمليات التحالف العربى - الإسلامي، وقوات الشرعية اليمنية، لتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية اليمنية، ولطرد النفوذ الإيرانى - الخمينى من اليمن.
رسالة إلى ميدان السبعين فيصل العساف «جريدة الحياة »
آخر المستجدات على الأرض يصب فى مصلحة التحالف والشرعية من الناحية العسكرية، وكذلك من الناحية السياسية البحتة، فالطرف الباغى يمكن الجزم الآن بأنه بات فى حكم المفكك، والأحداث المتسارعة خلال الأيام القليلة الماضية، أكدت صحة التقارير التى تحدثت منذ البداية عن قصر عمر هذا الائتلاف المبنى على باطل تمزيق اليمن، نظراً إلى اختلاف الأهداف التى أدت إلى نشوئه، ما بين استغلال خبيث لتوقيت الأزمة الداخلية اليمنية ما بعد الثورة على الرئيس السابق، تلقفه الحوثيون فانقضوا على اليمن، وبين انتقام لا يقل خبثاً عن سابقه بطله صالح.
بين تفادى الصدام… والسقوط فى فخ الحوثيين خير الله خير الله «العرب اليوم »
كان لا بدّ من تفادى المواجهة بين «المؤتمر الشعبى العام» وجماعة الحوثى فى صنعاء. يعرف الطرفان أن ليس فى استطاعة أيّ منهما تحمّل كلفة صدام من هذا النوع سيقضى عليهما معا. المسألة مسألة حياة أو موت لكلّ منهما. لكنّ ذلك لا يعنى بأيّ شكل أنّه كان على «المؤتمر»، الذى يستوعب جيّدا هذا الواقع، السقوط فى فخّ الحوثيين ومن يقف وراءهم. بعدما تراجع الحوثيون عن تهديداتهم لعلى عبد الله صالح الذى كان مصرّا على تظاهرة كبرى لحزبه فى الذكرى ال35 لتأسيسه، بادر الرئيس السابق إلى تقديم تنازلات لاسترضائهم. شملت هذه التنازلات كلّ المطلوب منه.
الحرب السابعة هل تقع بين صالح والحوثيين؟ جورج سمعان «جريدة الحياة»
والواقع أن لا شيء يربط بين المؤتمر والحركة الحوثية، لا فى التوجهات والعلاقات السياسية ولا فى الإيديولوجيا، ولا فى مفهوم الدولة التى يسعى كل واحد إليها. أملت الظروف على كل منهما ما يمكن تسميته تحالف الضرورة أو المرحلة. ولا يخفى الحوثيون توجسهم من على صالح. ولهذا ما يبرره. فهم لم ينسوا بعد أنهم تواجهوا معه فى ست حروب دموية قاسية (بين 2004 و2009)، وقتل فى إحداها مؤسس الحركة حسين بدر الدين الحوثي. ويعرفون أن مرد تحالف الرئيس السابق معهم إلى دوافع ومصالح وطموحات شخصية.
«تحالف الضرورة « بين صالح والحوثيين فى اليمن؟ سليمان نمر «جريدة النهار اللبنانية »
تشير المعلومات الواردة من صنعاء أن الرئيس اليمنى «المخلوع «على صالح بدأ يتعمد افتعال أزمة مع حلفائه فى «تحالف الضرورة» الانقلابيين الحوثيين، تمهيدا لفك التحالف معهم والتفاوض وحده مع السعودية للخروج من الحرب بحل يحفظ ماء وجهه ويحافظ على مكتسباته. ولوحظ أن الرئيس صالح أعلن أنه مستعد «لفك التحالف مع الحوثيين فى حال استمرت الخلافات معهم»، فى حين اتهمت جماعة «أنصار الله» (الحوثي) حليفها الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح ب«الغدر وبتبنى صفقات مشبوهة لإثارة البلبلة وخدمة العدوان».