لم تكن رايات العيش والحرية والعدالة الاجتماعية سوى مجرد ستار من ورائه جاءت الفوضى والإرهاب، والمقاتلون الأجانب!! ما كانت أمريكا تزعم أنه كان (ربيعا) عربيا، بات شبحا يتهددها الآن ويقض مضاجع مخابراتها وباقى أخواتها فى الغرب.. ذلك أن الدور الآن جاء عليهم بعد الفشل الذريع الذى منيت به الدواعش فى بلاد العرب. إنها القصة القديمة الجديدة، ففى الثمانينيات كان (ريجان) يطلق على طالبان والقاعدة اسم (مقاتلى الحرية)، ومع بداية الألفية شهادات سماوات نيويورك على رؤوس قاطينها فى 11 سبتمبر.. وكان التوقيع النهائى من جبال تورا بورا الأفغانية.. معقل طالبان والقاعدة.. ويبدو أنه لا أحد يتعلم الدرس. المسارات الأخيرة للدواعش تشير إلى أن الغرب الذى استخدم الإرهاب فى بلاد العرب لتغيير الخرائط والأنظمة وإخضاع الشعوب، يعرف أنهم فى الطريق إليه.. وأنه قد يلبس ثوبا جديدا اسمه «خراسان»، أشد ضراوة من سلفه داعش. «الأهرام العربى» تفتح ملف «ما بعد خريف داعش».. بالأماكن المحتملة والأسماء ومسارات العودة.. وتكشف أدق الأسرار فى مستقبل الإرهاب المعولم!!