كلوديا كاردينالى على الأفيش.. ومونيكا بيلوتشى سيدة المهرجان.. «كان» السينمائى شاب فى السبعين ربيعا

عصر إيطاليا القديم والجديد على شاطئ الكروازيت.. ولا يوجد فارق كبير عن دورات مهرجان كان السينمائى الدولى السابقة، فمع مرور الزمن يحافظ على رونقه وفى ذات الوقت يلتزم بطابعه مع إضافات بسيطة، وضيوفه العرب من النوع الخفيف لكن هذه المرة أقل، وبالتأكيد لا يمكن الاستغناء عن البريق الأمريكى من خلال مشاركات ثرية، ولابد من تكريم العمالقة القدامى.
وفى واحدة من أجمل بقاع البحر الأبيض المتوسط الشهيرة ب «الريفييرا» وتعنى كلمة ريفييرا باللغة الإيطالية الشاطئ، وتنقسم إلى جزءين، إحداهما إيطالى والثانى فرنسى، والجزء الفرنسى يعرف باسم كوت دازور أو الساحل الأزرق، وبينهما إمارة موناكو التى تعتمد على الثقافتين، يشهد العالم مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته السبعين فى الفترة من 17 إلى 28 مايو الجارى. مدينة كان هى مدينة براقة وربما شاهدناها قبل ذلك من خلال صور لكبار النجوم يصطفون أمام عدسات الكاميرا ليسجلوا لحظات خاصة من حياتهم فى هذا المكان الساحر. والجو المعتدل للبحر الأبيض المتوسط يسمح بنزهة جميلة على الكورنيش الرائع وهو «طريق لاكروازيت» الذى لا يبعد سوى خمس دقائق سيرا على الأقدام من محطة القطار، وتتميز كان بالأسواق وأشهرها سوق المنتجات الفنية والحرفية، ومن أشهر معالم الكروازيت هو فندق كارلتون الذى بنى فى عام 1912، وهو فندق شديد الفخامة ويبعد كيلومترا واحدا عن قصر المهرجانات، وتم تصوير عدة أفلام سينمائية فيه.
واختيرت النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشى - 52 عاما - للمرة الثانية لإحياء مراسم الافتتاح والختام خلال الدورة السبعين، والمرة الأولى كانت فى 2003، وطالما كانت النجمة الفاتنة ضيفة دائمة على المهرجان واشتهرت بيلوتشى بأنها بطلة الفيلم الايطالى الأمريكى «مالينا» الذى استوحى منه الفيلم المصرى «حلاوة روح»، ثم توالت أدوارها الناجحة فى هوليوود مثلما فى سلسلة «ماتريكس»، وفى دور كليوباترا بشكل كوميدى، وفى فيلم «آلام المسيح»، وأخيرا من خلال مشاركتها فى الجزء الأخير من سلسلة العميل جيمس بوند، وشاركت فى لجنة التحكيم مهرجان كان فى 2006.
وكما فى دورات سابقة استعان المهرجان بأفيشات من لقطات لأفلام قديمة مثل فيلم «الاحتقار» لبريجيت باردو فى دورة 2016، تظهر النجمة الإيطالية الكبيرة كلوديا كاردينالى -79 عاما - على ملصق المهرجان وهى ترقص بحرية وانطلاق فى لقطة يعود تاريخها لعام 1959 , فوق سطح بناية فى روما. وأرادت إدارة المهرجان أن توصل رسالة ضد الإرهاب الذى طال فرنسا بأن الدورة الجديدة مليئة بالسعادة والحرية والجرأة مثل صورة كاردينالى الراقصة والمائلة للاحمر، وانتقد البعض التلاعب بتقنيات الجرافيك فى الصورة لتبدو النجمة أكثر نحافة، لكنها ردت فى محاولة لإنهاء الجدل، أن هذا الأفيش لا يمثل الواقعية كما فى السينما الإيطالية بل هو عمل آخر قائم بذاته.
ويوجد حضور إيطالى من خلال الأفلام والممثلين أيضا، وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت سابقا أن المخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار سيكون رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذا العام.ويعرض فى الافتتاح الفيلم الفرنسى «أشباح إسماعيل»، من أبرز الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية الفيلم الأمريكى «المحتال» بطولة نيكول كيدمان وكولين فاريل. وتكاد لا تكون هناك مشاركة عربية إلا من خلال فيلم «على كف عفريت» من إخراج كوثر بن هنية وهو إنتاج فرنسى تونسى سويدى نرويجى لبنانى سويسرى مشترك فى مسابقة «نظرة ما» التى تهتم بالرؤى والأساليب المختلفة.