نصرزعلوك - كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، عن أن المنظمة تعتزم عقد اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين، في مقرها بجدة في 5 أغسطس الأحد المقبل من أجل بحث قضية مسلمي ميانمار. بمشاركة السيد وقار الدين، الرئيس العام ل (اتحاد آراكان روهينغيا) الذي تأسس في مايو 2011 في مقر المنظمة ويضم25 منظمة غير حكومية، وجميعة تمثل أقلية الروهينغيا. وفي مؤتمر صحفي عقده اوغلو بمقر المنظمة بجدة قال إن المنظمة ستعقد اجتماعا تشاوريا في كوالالمبور ماليزيا، يشارك فيه أكثر من 20 منظمة غير حكومية إنسانية. ويبحث التحديات التي تواجه تلك المنظمات، والتي تحول دون وصول المساعدات إلى اللاجئين المسلمين الفارين من ميانمار. وأضاف بأن اجتماع كوالالمبور يهدف إلى وضع تصور واضح للوضع في ميانمار، بالإضافة للطرق اللازمة لإيصال المساعدات، وتحديد حجم الاحتياجات التي تستطيع المنظمة أن توفر متطلباتها. وأوضح إحسان أوغلو أن المنظمة ستطرح نتائج عملها في قضية مسلمي ميانمار، وبالأخص، ما سيسفر عنه اجتماع المندوبين في جدة إلى قمة مكةالمكرمة الاستثنائية في 14 و15 أغسطس المقبل، لتتم مناقشة القضية على أعلى مستوى في العالم الإسلامي. وأوضح أن المنظمة ستواصل تعاونها الوثيق مع المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى صيغة حل لقضية مسلمي ميانمار. وقال إحسان أوغلى إن (التعاون الإسلامي) بادرت كأول جهة في العالم من أجل تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها أقلية الروهينغيا في ميانمار، مشيرا إلى انها استطاعت أن تكسر الصمت الدولي في بيانها الصحفي الأول الذي صدر في جدة في 11 يونيو الماضي، و(الذي عبرت فيه عن قلقها الشديد إزاء تقارير تؤكد استخدام العنف ضد مسلمي ميانمار) وأضاف الأمين العام للمنظمة بأنه خلال زيارته إلى الصين، أواخر يونيو الماضي، كان قد أثار مشكلة أقلية الروهينغيا مع المسؤولين الصينيين، حيث دعاهم للعب دور في وقف العنف استنادا للعلاقات الاستراتيجية بين الصين وميانمار؛ فضلا عن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى داخل البلاد. وأكد إحسان أوغلى بأن المنظمة وجهت المنظمة بعثتيها لدى الأممالمتحدة في جنيف ونيويورك ومكتبها لدى الاتحاد الأوروبي كي يتولوا جميعا نقل قلق المنظمة إزاء الأزمة، وضرورة التواصل مع المجتمع الدولي لإخطاره بفداحة الأزمة، وممارسة الضغط على ميانمار لدفعها لاتخاذ الإجراءات الضرورية التي من شأنها أن توقف العنف في ولاية آراكان. وأشار إلى إرساله عدة رسائل إلى رئيس ميانمار (ثين سين)، وداو أونغ سان سو كي، زعيمة المعارضة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، والأمين العام لمنظمة الآسيان، سورين بيتسوان، والمفوضة العليا للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، لحثهم على لعب دور أكثر فعالية لإنهاء العنف. وكانت البعثة الدائمة للمنظمة في جنيف قد عقدت اجتماعا في 27 يوليو الجاري، من أجل دعم مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة بعقد جلسة خاصة في مجلس حقوق الإنسان الدولي في العاصمة السويسرية لبحث ملف ميانمار.