كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسورأكمل الدين إحسان أوغلو أن المنظمة تعتزم عقد اجتماع استثنائي للجنة التنفيذيةعلى مستوى المندوبين، في مقرها بجدة الاحد القادم، لبحث قضية مسلمى ميانمار. وقال إحسان أوغلو - فى تصريح اليوم الثلاثاء -إن المنظمة ستعقد اجتماعاتشاوريا في كوالالمبور ماليزيا، يشارك فيه أكثر من 20 منظمة غير حكوميةإنسانية، وسيبحث التحديات التى تواجه تلك المنظمات، والتى تحول دون وصولالمساعدات إلى اللاجئين المسلمين الفارين من ميانمار، كما أن اجتماع كوالالمبوريهدف إلى وضع تصور واضح للوضع فى ميانمار، بالإضافة للطرق اللازمة لإيصالالمساعدات، وتحديد حجم الاحتياجات التى تستطيع المنظمة أن توفر متطلباتها. وكشف أوغلو أن المنظمة ستطرح نتائج عملها فى قضية مسلمى ميانمار، وبالأخص، ماسيسفر عنه اجتماع المندوبين في جدة إلى قمة مكةالمكرمة الاستثنائية في 14 و15أغسطس المقبل، لتتم مناقشة القضية على أعلى مستوى في العالم الإسلامي ، موضحا أنالمنظمة ستواصل تعاونها الوثيق مع المجتمع الدولى من أجل الوصول إلى صيغة حللقضية مسلمى ميانمار. وقال أوغلو إن منظمة التعاون الإسلامى بادرت كأول جهة فى العالم لتسليط الضوءعلى انتهاكات حقوق الإنسان التى تتعرض لها أقلية الروهينغيا فى ميانمار، مشيراإلى أنها استطاعت أن تكسر الصمت الدولى فى بيانها الصحفى الأول الذى صدر فى جدةفى 11 يونيو الماضي، و(الذي عبرت فيه عن قلقها الشديد إزاء تقارير تؤكد استخدامالعنف ضد مسلمي ميانمار). يشارك في الاجتماع السيد وقار الدين، الرئيس العام ل (اتحاد آراكان روهينغيا)الذي تأسس في مايو 2011 في مقر المنظمة ليجمع تحت مظلته 25 منظمة غير حكومية،وجميعة تمثل أقلية الروهينغيا. وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو إنه خلال زيارتهإلى الصين، أواخر يونيو الماضي، كان قد أثار مشكلة أقلية الروهينغيا مع المسئولينالصينيين، حيث دعاهم للعب دور فى وقف العنف استنادا للعلاقات الاستراتيجية بينالصين وميانمار؛ فضلا عن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى داخل البلاد. وأكد أوغلو أن المنظمة وجهت بعثتيها لدى الأممالمتحدة فى جنيف ونيويوركومكتبها لدى الاتحاد الأوروبى كى يتولوا جميعا نقل قلق المنظمة إزاء الأزمة،وضرورة التواصل مع المجتمع الدولى لاخطاره بفداحة الأزمة، وممارسة الضغط علىميانمار لدفعها لاتخاذ الإجراءات الضرورية التى من شأنها أن توقف العنف فى ولايةآراكان. وكانت البعثة الدائمة للمنظمة في جنيف قد عقدت اجتماعا فى 27 يوليو الجاري،لدعم مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة بعقد جلسة خاصة في مجلس حقوق الإنسانالدولي في العاصمة السويسرية لبحث ملف ميانمار.