اقترح الدكتور خالد عبدالله الخميس خبير علم النفس وعضو شبكة العلوم النفسية العربية، غنشاء برامج تلفزيونية متخصصة معنية بالتأهيل النفسي لأبناء الثوار في البلدان العربية الثائرة والتوعية النفسية لمتضرري المناطق المنكوبة والعمل على إرشاد من أصيبوا بأي اضطراب نفسي منهم وما يخلفه قمع الثوار من اضطرابات نفسية. وذكر الخميس العوارض النفسية الشديدة والشبه مستدامة التي اصبحت من المسلمات وتعقب أي حرب أو ثورة ،مشيرا الي ان الرعب والإغتصاب يولد بلا شك صدمات ومخاوف وإكتئابات تطال الكثير ويكون عواقبها اضطرابات نفسية، قد تكون أحيانا جسيمة وتؤدي الى ارتفاع نسبة حالات الإنتحار (ذاكرا مثال عندما خلفت حرب الفوكلاند عام 1982 500 قتيل، وانتحر بعدها نفس العدد 500 شخص ممن أصيبوا ب PTSD بسبب الحرب ). واشار الي اهمية تسليط الضوء علي الأساليب المثلى في معالجة مثل تلك الحالات لأن هذا الأمر معروف لدي المتخصصين النفسين ، و مدون أيضا في كتب العلاج النفسي عبر خطط علاجية جاهزة يعرفها المختصون. ويرى أنّ الحراك الذي ينبغي ان يسلط عليه من قبل المختصين النفسيين في العمل التنفيذي للمشكلة القائمة الآن في سوريا وغيرها هو الخروج الإعلامي لأجل المساهمة من جانبهم في الحد من التداعيات النفسية لهذا الوضع المتأزم بدلاً من أن يتبادلوا آراءهم في "محاورات مغلقة"، وأن يكون هناك تعاون مع القنوات التلفزيونية الثورية كالسورية والليبية مثلا. وطالب خبير علم النفس بإيجاد برامج تسهم في معالجة الاضطراب النفسي الناتج عن الصدمات النفسية والحروب، مشيرا الي أن عملية العلاج النفسي أصعب بكثير من مسألة الوقاية منه، خاصة ان المساعدات الطبية للمناطق المنكوبة التي تشهد الثورات لا تشتمل على الأدوية النفسية، ولا توفير مختصين نفسيين وإجتماعيين. اما فيما يخص الوقاية طالب ايضا بإيجاد برامج معنية بتوعية الناس المعرضين للصدمات و الذين لم يتعرضوا لصدمة نفسية، لكيفية التعامل الأمثل مع الصدمة النفسية فيما لو وقعت، وهذه الوقاية تحمي صاحبها من الدخول في متاهات الإضطراب النفسي. وهنالك أرشادات نفسية جاهزة وعملية تساهم في حماية صاحبها من التعامل مع أعنف الصدمات النفسية المحتملة ( ذاكرا مثال، عن ارشاد الفتاة التي قد تتعرض للإغتصاب لكيفية التعامل مع المغتصب او المغتصبون فيما لو حاولوا الاعتداء عليها، حيث تؤكد الدراسات في هذا الصدد أن النساء اللواتي تم ارشادهم نفسياً، أمكنهم تجنب الدخول في متاهات الإضطراب النفسي بعد صدمة الإغتصاب.