قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن الحرب في اليمن المستمرة منذ قرابة عامين تسببت بإفقار ملايين السكان، بما فيهم أكثر من مليوني نازح، وأوضحت المنظمة في تقريرها أن الصراع المستمر منذ عامين في اليمن تسبب في إفقار الملايين من اليمنيين، بما فيهم أكثر من مليوني نازح لا يزالون غير قادرين على العودة لديارهم. وأضاف التقرير أن سوء التغذية ومحدودية الوصول للمياه الآمنة إلى تدهور الوضع الصحي للنازحين، متسبباً في ازدياد الأمراض الجلدية كالجرب وارتفاع حالات الإسهال المائي الحاد". وتابع التقرير: "باتت أمراض الجهاز التنفسي العلوي والأمراض المنقولة مثل حمى الضنك والملاريا سهلة الانتقال في الظروف غير الصحية والمزدحمة التي يعيش فيها النازحون". وتطرق التقرير إلى حالة النازحين في محافظة إب، وسط البلاد، مشيرا إلى أن حالة النزوح في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات خلفت عبئاً على المرافق الصحية العامة. وقال التقرير إن أكثر من نصف مليون نازح فروا من محافظة تعز بسبب الحرب، وهم يمثلون تقريباً رُبع إجمالي النازحين في اليمن. وبين أن منظمة الصحة العالمية كثفت من تواجدها في محافظة إب، التي تستضيف أكثر من 134 الف نازح، لمساعدة المرافق الصحية التي تكافح لمواصلة تقديم الخدمات الطبية. ونقل التقرير عن الدكتور نيفيو زاغاريا، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن قوله إن " هناك الكثير من النازحين اضطروا للفرار من الصراع الشرس ليجدوا أنفسهم يعيشون في فقر مدقع ووسط ظروف صحية قاسية". وأضاف أن تدهور الأوضاع الصحية لهؤلاء النازحين جراء النظام الصحي المتعثر، وانعدام الأمن إضافة إلى صعوبة الوصول للمياه الآمنة، نعمل سوياً مع الشركاء الصحيين لتوفير الخدمات الصحية والأدوية الأساسية للمرافق الصحية لمساعدتها على تلبية الاحتياجات الصحية الملحة للنازحين وغيرهم من المرضى". وأشار إلى أنه على الرغم من الدعم الكبير الذي قدمته الصحة العالمية للنظام الصحي، غير أن هناك حاجة عاجلة للمزيد من الدعم للاستجابة للاحتياجات الصحية الضرورية للملايين من السكان في اليمن، بما فيهم النازحون المعرضين للخطر. ولفت التقرير إلى أنه خلال الشهريين الماضيين، فرَ الآلاف من النازحين من مدينة المخا التابعة إداريا لمحافظة تعز، القريبة من الممر الدولي البحري باب المندب، التي تشهد قتالاً عنيفاً.