ناشدت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (WHO) توفير ممر آمن للوصول إلى أكثر من 3 ملايين شخص في محافظة تعز ، أكثر محافظات اليمن كثافة سكانية والتي سجلت خلال الأسبوعين الماضيين إرتفاعا حادا في حالات حمى الضنك. وقال الدكتور علاء علوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط : “هناك حاجة ملحة لفتح ممر انساني لتقييم الوضع ومعهد لتدابير الرقابة” وقال “نحن في حاجة لتوفير الحماية والسلامة لجميع الأشخاص الذين يعملون للسيطرة على تفشي مثير للقلق لحمى الضنك في تعز، بما في ذلك الدعو بالرش والتثقيف الصحي للمجتمعات المحلية وتوزيع الإمدادات الأخرى”. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي صدر في مطلع الاسبوع إنه يتعذر حاليا الوصول لثلاث من المستشفيات الكبرى بمحافظة تعز لأنها تقع في الخط الأمامي لإطلاق النار وهو ما يحرم الملايين من المشردين والمرضى والجرحى المدنيين من الوصول إلى الخدمات الصحية، تم الإبلاغ عن أكثر من 800 حالة وفاة وأكثر من 6000 بجروح في تعز منذ مارس 2015. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فقد سجلت طفرة حادة في حالات حمى الضنك في المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين من 145 حالة مشتبه بها في بداية أغسطس إلى 421 قبل 25 أغسطس 2015. وحذرت المنظمة من تدهور الوضع في الأيام المقبلة بما يجعل أكثر من 3.2 مليون شخص في خطر إضافي أمام استمرار انعدام الأمن والنزوح الجماعي للآلاف من الناس. و وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن حمى الضنك مرض فيروسي ينقله البعوض . وهو يسبب حمى ويصيب الرضع وصغار الأطفال والبالغين الذين يعانون من ظهور الاعراض 3-14 أيام بعد اللدغة المعدية. و يسبب العدوى مرض شبيه بالإنفلونزا، وأحيانا يتطور إلى مضاعفات يمكن أن تكون مميتة تسمى حمى الضنك الشديد. ذكرت منظمة الصحة العالمية جميع أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمرافق الصحية، والصحة المهنية أثناء النزاع، وبواجبهم في معاملة المرافق الصحية كأماكن محايدة وعدم استغلالها لأغراض عسكرية