حصدت دول الخليج العربي مراكز متقدمة مقارنة بباقي الدول العربيه في تقرير التنمية البشرية لعام 2016 الذي أصدره برنامج الأممالمتحدة الانمائي لعام 2016 حديثا ونشره على موقعه الإليكتروني. وجاء ترتيب عربيا دول الخليج على التوالي: قطر ثم السعودية ثم الإمارات ثم البحرين ثم الكويت وأخيرا سلطنة عمان، وصنفت دول منطقة الخليج العربي ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة. وتصدرت النرويج المؤشر يليها أستراليا ثم سويسرا ثم المانيا ثم الدنمارك ثم سنغافورة فيما جاءت جمهورية افريقيا الوسطى في مؤخرة التصنيف يليها النيجر ثم تشاد ثم بوركينا فاسو ثم بوروندي. وقال التقرير ان ربع القرن الأخير شهد تقدماً كبيراً في التنمية البشرية ولكن بقي كثيرون محرومين من هذا التقدم، ولم يدركوا مكاسبه بسبب حواجز بنيوية، فكثيراً ما تسقط من الحسبان والقياس . وذكر ان الدول العربية وهي من المناطق النامية في العالم تسجل أعلى معدل بحث عن العمل بين الشباب وأدنى نسبة التحاق في المدارس بين الأطفال في سن التعليم الابتدائي مؤكدا انها باتت اليوم الحاجة ملحة إلى زيادة التركيز على المعرضين للإقصاء وعلى الإجراءات اللازمة لتذليل العقبات التي تحول دون تحقيق التنمية البشرية المستدامة للجميع. وقال التقرير الذي اطلق تحت عنوان "التنمية البشرية للجميع" انه مع أن متوسط التنمية البشرية سجل تحسناً في جميع المناطق في الفترة ما بين عامي 1990 و2015فلا يزال شخص من كل ثلاثة في العالم يعيش على مستوى التنمية البشرية المنخفضة قياساً بدليل التنمية البشرية. وأكدت هيلين كلارك مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن العالم قد خطا خطوات مهمة في سبيل الحد من الفقر المدقع وتحسين فرص الوصول إلى التعليم والصحة وتوسيع الإمكانات للنساء والفتيات ولكن هذه المكاسب ليست نهاية الطريق بل هي مقدمة للتصدي للتحدي الأصعب والمتمثل في التأكد من وصول منافع هذا التقدم العالمي إلى الجميع في كافة بقاع الأرض.